بسم الله الرحمن الرحيم
السﻻم عليكم ورحمة الله وبركاته
ال رسول الله صلى الله عليه وآله كبارهم وصغارهم لكل منهم مواقف وشواهد أنبأت عن عظمتهم وجلالتهم بحيث لم يصل الى مستواهم احد فلا يقاس بآل محمد احد وكما قيل كبيرهم لايقاس وصغيرهم جمرة لاتداس، ومن ابرز المواقف التي بينت ذلك معركة الطف الخالدة بقيادة سيد الشهداء الامام الحسين عليه السلام وما صاحبها من احداث فكانت لكل من شارك فيها مواقف مشرِّفة ومن هؤلاء السيدة رقية بنت الحسين عليهما السلام وموقفها المشرف الذي أدى الى شهادتها سلام الله عليها.
أخذ هذا الاسم من الترقي والسمو والتوقيع والعلو أو هو تصغير لطيف للفظ رقية بمعنى الدعاء والابتهال إلى الله في شأن أصحاب البلاء.
ومن أقدم المصادر التاريخية التي ذكرت أن اسمها رقية قصيدة سيف بن عميرة النخعي الكوفي رحمه الله، وهو أحد أصحاب الإمام جعفر الصادق والإمام موسى الكاظم عليهما السلام فقد قال:
وعبد كم سيف فتى ابن عميرة عبد لعبد عبيد حيدر قنبر
وسكينة عنها السكينة فارقـت لــما ابتديت بفرقة وتغّير
ورقيـة رق الـحسود لضعفها وغـدا ليعذرها الذي لم يعذر
ولأم كلثوم يـجد جــديدها لثَّم عقيب دموعها لـم يـكرر
لم أنسهـا وسكـينة ورقيــة يـبكينه بـتحسر وتـزفـر
أثناء تواجد أهل البيت عليهم السلام في خربة الشام رأت السيدة رقية في منامها أباها الحسين عليه السلام فقامت من منامها وقالت: اين أبي الحسين فاني رأيته الساعة في المنام مضطرباً شديداً فلما سمعن النسوة بكين وبكى معهن سائر الأطفال وارتفع العويل فانتبه يزيد من نومه وقال: ما الخبر.
ففحصوا عن الواقعة وأخبروه بها فأمر أن يذهبوا برأس أبيها إليها فأتوا بالرأس الشريف وجعلوه في حجرها فقالت: ما هذا قالوا: رأس أبيك ففزعت الصبية فصاحت وأنّت وتأوّهت فتوفيت ومضت سعيدة الى ربها مخبرة جدها رسول الله وجدَّتها الزهراء ما لقيت من ظلم الطغاة.