القوات الامنية خلال تنفيذ عملية "صولة عاشوراء" في جرف الصخر

بعد رفع العلم العراقي فوق مؤسساتها... القوات الامنية تواصل معاركها في جرف الصخر





المدى برس / بابلأعلن محافظ بابل صادق مدلول السلطاني، اليوم السبت، إن القوات الأمنية والحشد الشعبي تقوم ولليوم الثاني بتحرير ما تبقى من مناطق جرف الصخر، شمال بابل، (100 كم جنوب بغداد)، فيما اشار مجلس المحافظة إلى ان الساعات القليلة القادمة ستشهد "اكتمال النصر" وعودة الحياة الطبيعية للناحية.وقال محافظ بابل صادق مدلول السلطاني في حديث الى (المدى برس)، إن "العمليات العسكرية مستمرة وتحقق نجاحات كبيرة ولليوم الثاني لتطهير وتمشيط ما تبقى من مناطق جرف الصخر (60 كم شمال بابل)، بعد تحرير اكثر من 80 % من الناحية".وأضاف السلطاني أن "قوات مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية والأجهزة الاتحادية وقوات الحشد الشعبي بكافة انتماءاته تحقق انتصارات مهمة، وهي الان تقوم بتطهير الإحياء السكنية من العبوات الناسفة والمنازل المفخخة، تمهيدا لاستقرار الناحية وعودة السكان إليها بعد تحرير مركز ناحية جرف الصخر، ورفع العلم العراقي على جميع البنايات".واشار السلطاني إلى أن "عملية تطهير جرف الصخر تتم من أربعة محاور رئيسية"، مؤكدا أن "الامين العام لمنظمة بدر هادي العامري ووزير الداخلية محمد الغبان وحكومة بابل المحلية وقيادة عمليات بابل تشرف على تطبيق خطة تطهير جرف الصخر"وتابع السلطاني أن "العشرات من عناصر تنظيم (داعش) سقطوا بين قتيل وجريح بسبب قوة الضربات العسكرية"، لافتا إلى أن "العشرات من عناصر التنظيم سلموا انفسهم الى القوات الامنية بعد ان ضاق الخناق عليهم، بالاضافة لهروب جماعي لمسلحي داعش من ارض المعركة بسب الضربات القوية والاندفاع الكبير من القطعات العسكرية".من جانيه قال رئيس مجلس محافظة بابل رعد الجبوري في حديث إلى، (المدى برس)، إن "مجموع إعداد عناصر الحشد الشعبي البطلة المتواجدة في الناحية تتجاوز الـ6 ألاف مقاتل يقودهم رئيس منظمة بدر هادي العامري، إضافة إلى إعداد كبيرة من القطاعات العسكرية وعناصر الشرطة".واوضح الجبوري أن "المجمع الحكومي في مركز الناحية هو الآن تحت قبضة قواتنا الامنية والحشد الشعبي وتم رفع العلم العراقي على جميع البنايات الحكومية فيه"، لافتا إلى أن "الحكومة المحلية متواجدة في جبهات القتال وفي الصفوف الأمامية لشد آزر المقاتلين والوقوف على احتياجاتهم، وتحاول تقديم كل الإمكانات المادية والمعنوية لهم".واشار الجبوري إلى أن "المعركة شرسة مع العدو بسبب استعماله أساليب قذرة لا تمت للإنسانية بصلة، ولكن صلابة وعزم المقاتلين أدت الى فشل كل أساليبهم القذرة"، مؤكدا ان "الساعات القليلة القادمة ستشهد اكتمال النصر وعودة الحياة الى طبيعتها في هذه الناحية".وتابع الجبوري أن "العملية النوعية لتطهير مناطق جرف الصخر مستمرة الان حيث يقوم الجهد الهندسي بتطهير الطرق والبيوت من العبوات الناسفة، حيثت تم تفكيك 600عبوة ناسفة مما سهل وصول القطعات العسكرية الى الأهداف المرسومة لها بسرعة".وكان مصدر في شرطة محافظة بابل افاد، امس الجمعة،( 24 تشرين الاول 2014)، بأن قوات الجيش العراقي والحشد الشعبي دخلوا مركز ناحية جرف الصخر ورفعوا العلم العراقي فوق مبانيها الرئيسة، وفيما بين ان العمليات مستمرة حاليا في منطقتي الفارسية والعبد ويس التابعتين لها، اكد مشاركة اكثر من 4000 عنصر من الحشد الشعبي في العملية.وكانت حكومة بابل أعلنت، امس الجمعة، انطلاق عملية "نوعية" عسكرية واسعة لتطهير جميع مناطق جرف الصخر شمال الحلة (100 كم جنوب بغداد)، مشيراً الى أن العملية تسير بـ"نجاح كبير"، وفيما بيّن أن القوات الأمنية على بعد امتار من مركز الناحية، أكد أن القوات الأمنية كبدت "الإرهابيين" عشرات القتلى، إضافة الى هروب العشرات الى مناطق أخرى.وكان مصدر أمني في محافظة بابل أفاد، امس الجمعة، بأن 50 عنصراً من تنظيم (داعش) قتلوا خلال العمليات العسكرية التي تنفذها القوات الأمنية لتحرير ناحية جرف الصخر(100 كم جنوب بغداد)، وفيما بيّن أن القوات الأمنية تتقدم بـ"سرعة" نحو مركز الناحية، أكد أن خبر تحرير الناحية "سيعلن" خلال الساعات المقبلة.وكان مصدر أمني في محافظة بابل أفاد، امس الجمعة، بأن القوات المشتركة تمكنت من تحرير منطقة الفاضلية شمال الحلة،(100كم جنوب بغداد)، وفيما أشار إلى مقتل 30 عنصراً من تنظيم (داعش)، أوضح أن القوات الأمنية تتقدم نحو مركز ناحية جرف الصخر.وكان رئيس مجلس محافظة بابل رعد الجبوري أعلن، اول أمس الخميس، عن انطلاق عملية عسكرية كبيرة لتحرير ناحية جرف الصخر، شمال بابل، (100 كم جنوب بغداد)، وفيما أكد أن العملية يقودها أمين عام منظمة بدر هادي العامري بالاشتراك مع قيادة عمليات بابل، أشار إلى أن بشرى تحرير الناحية "ستزف قريباً".وتعد ناحية جرف الصخر (60 كم شمال بابل)، من المناطق الساخنة في بابل لوجود التنظيمات الإرهابية فيها، وأن قيادة عمليات بابل تستعد للقيام بعمليات تطهير كاملة لها.يذكر أن محافظة بابل، مركزها مدينة الحلة، تعد من أكثر محافظات الوسط اضطراباً وتعترف حكومتها المحلية بأن مناطقها الشمالية، المحاذية لبغداد والأنبار، تشكل ملاذاً لتنظيم القاعدة في العراق، الذي يتخذ منها منطلقاً لشن هجماته في أنحاء البلاد.

http://www.faceiraq.com/inews.php?id=3170413