شفق نيوز/ قال رئيس حزب الاتحاد الديمقراطي الكوردي السوري صالح مسلم إن ارهابيي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" ينوون استخدام أسلحة كيمياوية في حربهم ضد المقاتلين الكورد للاستيلاء على مدينة كوباني.
وحذر مسلم من أن معركة الدفاع عن كوباني ستتحول إلى حرب استنزاف ما لم يحصل المقاتلون الكورد الذين يدافعون عنها على أسلحة يمكنها التصدي للدبابات والمدرعات.وحاصر ارهابيو داعش المدينة التي تقع على مقربة من الحدود التركية قبل أكثر من شهر وهم يستخدمون الدبابات والمدرعات التي استولوا عليها خلال معاركهم في العراق في الهجوم على الكورد المسلحين في أغلبهم بأسلحة خفيفة.وقال مسلم لصحيفة الشرق الأوسط في مقابلة نشرت الجمعة واطلعت عليها "شفق نيوز": "إنه استنزاف من الطرفين إلا إذا تغير شيء في الوضع القائم".وأضاف "ورد إلينا أخيرا معلومات عن عزمهم (داعش) استعمال الأسلحة الكيماوية عبر مدفعية المورتر"، مشيرا إلى أن لديهم "معلومات موثقة عن وجود 40 دبابة في محيط المدينة وعدد غير محدد من عربات الهامفي أميركية الصنع".وتابع "إذا وصلت إلينا أسلحة نوعية نستطيع من خلالها ضرب الدبابات والمدرعات التي يستعملونها قد نستطيع إحداث تغيير نوعي في أرض المعركة".ورد مسلم على سؤال عن المساعدات التي أسقطتها طائرات تابعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية "لم تكن كافية لتغيير موازين القوى لكنها لو استمرت لأمكن لها أن تحقق تغييرا. الغارات حتى اليوم محدودة".وعن الدور التركي قال مسلم "لا يزال الدور التركي غامضا يقولون الشيء ويفعلون عكسه فالدلائل تقول إنهم مستمرون بدعم داعش وتقديم التسهيلات عبر غض النظر عن هذه الإمدادات إن لم نقل إنها تتم عمدا".وأضاف أن لديه معلومات بأن 120 ارهابيا من التنظيم دخلوا عبر الحدود من تركيا في وقت سابق من الأسبوع.وتنفي أنقرة مساعدة المتشددين لكنها كانت مترددة في تقديم أي مساعدة للمقاتلين الكورد السوريين الذين تربطهم صلة بحزب العمال الكوردستاني الذي خاض نزاعا مسلحا لثلاثة عقود ضد السلطات التركية.وكان المسؤول السياسي الكوردي العراقي هيمن هورامي كتب على حسابه على موقع تويتر إن قوات البيشمركة ستحصل على أسلحة ثقيلة أكثر من تلك التي يستخدمها المقاتلون السوريون الكور في الوقت الحالي.وردا على سؤال بشأن قوات البيشمركة المقرر أن تتوجه إلى كوباني قال مسلم "لم يصل أحد بعد. فهذا الموضوع لا يزال قيد النقاش حول حجمها.. الأتراك يحاولون جعل الموضوع مادة ابتزاز لنا".وأضاف "عموما الموضوع لا يزال قيد البحث من الناحية التقنية".