تجلس الغالبيّة، من دون حراك، طوال اليوم، سواء على المكاتب، أو عند مشاهدة التلفاز، أو حتى في أثناء استخدام الأجهزة اللوحيّة، ما يتسبّب بالخمول المتفشّي راهناً، والمسؤول عن حالات عدّة من زيادة الوزن... ولعلّ هذه الفكرة حفّزت المصمّم الفرنسي بونوا مالتا إلى تصميم كرسيّ هادف إلى تصحيح وضعيّة جلوس مستخدمه، كما توفير النشاط في الوقت عينه لهذا الأخير، علماً بأنّ تصميمه مزوّد بقائمتين، ما يدفع بالجالس عليه إلى الحفاظ على توازنه، تلافياً من السقوط!
ويؤمن المصمّم مالتا أنّ "هذا الانزعاج القابل للتحمّل من جرّاء الجلوس على الكرسي، يدفع بالجالس إلى اعتماد أفضل وضعيّة على هذا الأخير، من خلال استخدام رجليه، وعضلات معدته، بغية الحفاظ على توازنه".
وإذ يفيد المصمّم ان "الالتزام بممارسة نشاط بدني لثلاثين دقيقة في اليوم، في ظلّ نمط الحياة السريع، ليس بأمر سهل، ما يفسّر معاناة عديد من الأشخاص من الأمراض المتعلقة بالعضلات أو العمود الفقري بسبب السلوكيات التي تعتمد على الخمول"، يؤمن بأن "الإنزعاج الذي يسبّبه هذا الكرسي يحرّك الجسم، ويخلّصه من الخمول!".
ويعبّر "مالتا" عن رغبته في تصميم ما يحفّز على النشاط البدني، في أوقات مختلفة من اليوم، قائلاً:" لا أريد أن أتصوّر البيت على أنه فسحة للاسترخاء، بل هو أيضاً مكان حيث يمكننا التحرّك أكثر فأكثر".
منقول