عطل قراصنة إنترنت إسرائيليون -لبعض الوقت- الموقعين الإلكترونيين لسوق المال السعودية "تداول" وسوق أبو ظبي للأوراق المالية "أدكس".
وذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن مجموعة قراصنة تطلق على نفسها اسم "فريق جيش الدفاع الإسرائيلي"، تمكنت من شل موقع "تداول" وإحداث تأخيرات كبيرة في عمل موقع "أدكس".
وأوضح هؤلاء القراصنة أن تلك الهجمات تأتي ردا على سلسلة من هجمات الإنترنت شنها قراصنة عرب على شركات بطاقات الائتمان والبنوك والمواقع الحكومية في إسرائيل مؤخرا.
وقال أحد القراصنة الإسرائيليين إنه عطل الموقعين السعودي والإماراتي لمدة 24 ساعة فقط، وهدد بتعطيلهما في مرحلة لاحقة لمدة قد تصل إلى أسبوعين أو شهر كامل.
وقال مدير مكتب الجزيرة في رام الله وليد العمري إن هوية القراصنة الإسرائيليين غير معروفة، لكن مهمتهم هي العمل على صد هجمات القراصنة.
وأضاف أنه لم يصدر بيان رسمي من أي جهة إسرائيلية حول الموضوع، وإن كانت السلطات قد أكدت في وقت سابق أنها ستتصدى لهذه الهجمات، ووصل الأمر حدّ التهديد بتصفية من يقومون بهذه الاختراقات.
وأضاف العمري أن تعليقات نشرتها صحف ومواقع إسرائيلية اعتبرت الأمر ردا على القراصنة العرب، ووصفها بعضهم بأنها جاءت لتعليم العرب وتعريفهم بقدرات العقل الصهيوني اليهودي.
وكانت مجموعة -أعلنت أنها تعمل من السعودية- قد تبنت الهجمات على المواقع الإسرائيلية، وقالت إنها تساند القضية الفلسطينية وتضع كل معارفها وإمكاناتها وخبراتها الإلكترونية في خدمتها -على حد تعبير السلطات الإسرائيلية- إلى جانب مجموعات عربية وفلسطينية أخرى.
وعادت المجموعة نفسها لتتبنى هجوما جديدا استهدف موقعي سوق الأوراق المالية وشركة طيران العال، وبالفعل تلقت البورصة اتصالات من المتعاملين تستفسر عن سبب البطء الواضح في أداء الموقع، بينما أكدت الشركة أنها اتخذت أقصى إجراءات السلامة، وعدا عن البطء فإن الهجوم لم يعطل الموقع تماما.
ذات الأمر انطبق على شركة طيران العال التي سارعت إلى إنقاذ ما يمكن إنقاذه حتى لا تتأثر أنشطتها بالهجوم.
القراصنة العرب وضعوا رسائل على المواقع مهددين باستهداف المواقع الإلكترونية الإسرائيلية الواحد تلو الآخر "طالما استمر الاحتلال في هضم حقوق الفلسطينيين وتطلعاته المستقبلية"، وأكدوا أن الحرب الإلكترونية ستستمر على الجبهة الإسرائيلية، كما في غيرها.
من جانبها، أشادت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على لسان المتحدث باسمها سامي أبو زهري بالنجاحات التي حققها "الهاكرز" العربي في المساس بالعديد من مصالح الاحتلال الإسرائيلي، واعتبرت هذه النجاحات "ساحة جديدة من ساحات المقاومة ضد الجرائم الإسرائيلية"، ودعت كل الشباب العربي إلى المساهمة في هذه الحرب الإلكترونية ضد الجرائم الإسرائيلية.