أوصت دراسة أميركية بضرورة ممارسة المتقاعدين للألعاب الافتراضية بدلا من المشي لأن تمرين الواقع الافتراضي يبطئ التدهور الذهني والبدني.
ويزعم الباحثون من كلية يونيون في نيويورك أن ألعاب التمارين الافتراضية مثل "واي فت" التي تجمع بين التمرين والبيئات الافتراضية وميزة ألعاب الفيديو التفاعلية، تقدم فوائد إدراكية للمستخدم المسن أكثر من التمرين التقليدي المشابه فقط.
ومن المعلوم أن التمارين قد تمنع أو تؤخر داء الخرف وتحسن الوظيفة الإدراكية أثناء الشيخوخة الطبيعية.
لكن رغم الفوائد الصحية فإن هناك 14% فقط من البالغين بين سن 65-74 و7% فقط من الذين في سن الـ75 يمارسون الرياضة بانتظام.

وتشير الدراسة الجديدة إلى أن ألعاب التمارين يمكن أن تزيد الوتيرة التي يتمرن بها الناس بتحويل الانتباه من الجوانب السلبية تجاه السمات التحفيزية مثل التنافس والمشهد الثلاثي الأبعاد، وهو ما يؤدي إلى أشخاص أوفر صحة.
واكتشف فريق العلماء أن المتطوعين من راكبي الدراجات السيبرية، الذين كانوا يمارسون ألعابا وهم يتمرنون، تكون لديهم نظام إدراكي وظيفي أفضل من أولئك الذين كانوا يركبون دراجات تقليدية ثابتة، وشهد راكبو الدراجات السيبرية انخفاضا بنسبة 23% في تطور ما يعرف بالتلف الإدراكي المتوسط.
ولم يجد العلماء اختلافا في تكرار التمرين أو الشدة أو المدة بين المجموعتين، وهو ما يشير إلى أن عوامل أخرى غير الجهد واللياقة كانت مسؤولة عن الفائدة الإدراكية.
وانتهت الدراسة التي استغرقت عامين إلى أن المسنين الذين فضلوا ألعاب التمارين -التي فيها تمرين بدني وإدراكي تفاعلي- على التمرين التقليدي، ربما يكسبون فائدة إدراكية مضافة وربما تمنع التدهور.