23 أكتوبر 2014

كووورة

سيكون الكلاسيكو، الذي سيقام على ملعب سانتياجو برنابيو يوم السبت المقبل بين ريال مدريد وبرشلونة ، الأول بدون الملك خوان كارلوس والمعروف بانتمائه المدريدي، وآخذ الأمير فيليبي عرش والده في يونيو الماضي وهو المعروف بانتمائه لأتلتيكو مدريد.



وليس غريب الجدل الذي يثار حول إنتماء ملك إسبانيا لأحد الأندية الكبرى في الليجا، فمنذ عهد فرانكو والنقاشات لا تنتهي حول تأثير محتمل في النتائج، الصحافة الكتالونية لا زلت تتهم ريال مدريد بالحصول على مساعدات في عهد فرانكو وذلك قادهم لتحيق الألقاب التي حققها النادي الملكي في فترة الخمسينيات.

وكانت القناة الكتالونية الثالثة قد خرجت في الأيام الأخيرة بوثائقي تحت إسم "الأسطورة السوداء للمجد الأبيض" مع مشاركة العديد من الشخصيات البارزة مثل الصحفي خوسيه ماريا جارسيا والذي أكد أن ريال مدريد كان يتلقى إمتيازات تحكيمية في عهد فرانكو.

وتولى الملك خوان كارلوس عرش إسبانيا في 22 نوفمبر 1975، وفي فترته الملكية حقق ريال مدريد 16 لقب دوري و 6 ألقاب من كأس ملك إسبانيا، ولم يخفي خوان كارلوس عشقه لريال مدريد وذلك منذ شبابه حيث كان يذهب إلى البرنابيو لمتابعة أنذاك ألفريدو دي ستيفانو.

وفي السنوات الأخيرة ظهر خوان كارلوس في العديد من المرات على ملعب سانتياجو برنابيو، على سبيل المثال في مباراة إياب الدور قبل النهائي من دوري أبطال أوروبا لموسم 2012-2013، أنذاك كان ريال مدريد قد إنهزم أمام بورسيا دورتموند 4-1 وكان بحاجة لعودة تاريخية على ملعبه ولكن لم يتحقق ذلك حيث فاز بنتيجة 2-0 وكان على بعد هدف من التأهل للنهائي.

وقد حضر خوان كارلوس في نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي والذي أقيم على ملعب "دا لوز" في لشبونة وعرف فوز رجال أنشيلوتي على أتلتيكو مدريد بنتيجة 4-1.

في حين أن إبنه فيليبي معروف بإنتمائه لأتلتيكو مدريد، وقد حضر فيليبي في أبرز مباريات الورخي بلانكوس في المواسم الأخيرة مثل نهائي الدوري الأوروبي الذي خاضه مرتين الأتلتيكو ولم يخفي فرحته بتحقيق الروخي بلانكوس للألقاب الأوروبية.

وكان الملك فيليبي قد عين كرئيس شرفي قبل مواسم في أتلتيكو مدريد وهو يعتبر عضو في النادي، وكان فيليبي أول المهنئين بعد فوز الروخي بلانكوس بالليجا الموسم الماضي وأيضاً بعد الهزيمة في نهائي دوري أبطال أوروبا كما ذكر رئيس النادي إنريكي سيريزو.

وبدأ عشق فيليبي مع الأتلتيكو في نهائي كأس ملك إسبانيا عام 1976 والتي حقق فيها الروخي بلانكوس الفوز على سرقسطة في البرنابيو وكان فيليبي في سن ال 8 فقط.

وسيظل الجدل دائماً قائم حول تأثير انتماء الملك، فهناك من يقول أنه لو كان الملك خوان كارلوس قد تنازل عن عرشه قبل نهائي دوري أبطال أوروبا بأشهر وليس بعد النهائي بتسعة أيام فلن يتجرأ الحكم الهولندي كويبرز بإعطاء خمس دقائق كوقت محتسب بدل ضائع ولم يكن سيتيح الفرصة لريال مدريد بالعودة في النتيجة.