اقر الامير السعودي الوليد بن طلال بان بلاده ودول اخرى ساهموا في نشأة داعش وتمويلها كما تحدثت مصادر تركية عن استفادة انقرة من شراءها للنفط الذي تبيعه داعش باسعار زهيدة. هذا وافاد المرصد السوري المعارض ان داعش تعتبر الجماعة الارهابية الاغنى في المنطقة نتيجة التمويل الضخم التي تحصل عليه من عدة دول.

وليس غريبا ان يتقاضى المسلح في داعش راتبا شهريا يقدر بمئات الدولارات بالإضافة الى تامين مسكن له ووقود لسيارته وخدمات مالية اخرى.

هذا الدعم السخي ياتي كاشارة إلى القدرة الاقتصادية للجماعة الارهابية، فالمتابعون لنشأة هذه الجماعة والتي توسعت في سوريا والعراق وسيطرت على اماكن واسعة من هذين البلدين يرون بان داعش باتت اغنى جماعة ارهابية موجودة في المنطقة.

واذا كانت هناك شكوك عن اسماء الدول الداعمة لهذه الجماعة فان اقرار الأمير السعودي الوليد بن طلال بتورط نظام أسرته وعدد من المشيخات الخليجية الأخرى بنشوء جماعة داعش الإرهابية من خلال دعمهم وتمويلهم يزيل كل الشكوك عن مصادر التمويل.

الوليد بن طلال وفي لقاء مع قناة "سي إن إن" الأميركية قال إن السعودية ودولا خليجية وأخرى غيرها دعمت جميع الجماعات التي حاولت الإطاحة بالحكومة السورية، فتكونت داعش نتيجة ذلك.

وأكد الامير السعودي أنه ما من شك بأن بعض المتشددين في نظام آل سعود قاموا بتمويل العناصر المتطرفة في سوريا.

وهذا ما يفسر كلام قائد الثورة الإسلامية في ايران آية الله السيد علي خامنئي والذي قال فيه ان ما تشهده المنطقة هو نتيجة السياسات غيرِ المسؤولة للقوى الاجنبية وبعض دول المنطقة في سوريا.

الدول الاجنبية والتي تحدث عنها السيد خامنئي هي تلك التي تبنت قرارا في مجلس الامن بموجب الفصل السابع ضد جماعتي داعش والنصرة في العراق وسوريا وكان يرمي القرار إلى قطع مصادر التمويل عن التنظيمين ومنعهما من تجنيد المقاتلين الاجانب.

وعلى الرغم من هذا القرار الا ان الجماعة واصلت زيادة راس مالها... فبعيدا عن التمويل الجاهز الذي يأتي من السعودية وقطر وتركيا وغيرهم... فالجماعة وبحسب المراقبين تبيع بما يقارب الثمانمائة مليون دولار نفطا في السنة من المصافي النفطية التي استولت عليها في سوريا والعراق مبادلة تجارية تفتح التساؤلات عن الجهة التي تشتري النفط من داعش.

مصادر من مدينة الرقة السورية اكدت ان إنتاج ست مصافي نفط في المدينة يجري بيعه إلى تركيا والتي تشتريه باسعار زهيدة، فيما اكدت مصادر عراقية ان نفط المدن التي تسيطر عليها داعش تباع ايضا الى تركيا في اسعار منافسة، واوضحت المصادر ان انقرة هي المستفيد الاول من وجود داعش في البلدين الجارتين لها.

لذلك يرى المراقبون ان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان كان مضطرا الى وصف المقاتلين الاكراد الذين يقاتلون الجماعة في عين العرب بالارهابيين واعتراضه الدائم عن اي حديث لتمويل القوات التي تقاتل داعش وهو ما اوضحه رجل المعارضة الاول في تركيا كيليتشدار أوغلو والذي اكد ان من يدعم جماعة داعش ومن يستفيد من وجودها هو اردوغان وحزبه الحاكم.

وحول اعترافات الامير السعودي بمساهمة بلاده ودول اخرى في نشأة داعش وتمويلها، قال الخبير في شؤون الجماعات الارهابية حسن شقير في لقاء خاص مع قناة العالم الاخبارية، رغم ان الامير الوليد بن طلال لا يمثل موقعا رسميا في السعودية، فللاسف ان قرار "2170" الذي وضع لتجفيف مواضع الارهاب بقي حبر على ورق، لان الموضوع أكبر من تجفيف ومحاربة الارهاب..



.http://www.faceiraq.com/inews.php?id=3164895