فرشت دربك أشواقي فلا تقفي
سيري فدربك من حبي ومن شغفي
فتانة الحسن ما عهدي بفاتنة
تقتات مثلك من آهي ومن لهفي
سبحت للحسن معتزاً على غصن
ريان ماس على نعمى من الترف
قد راح يخطر في دل وفي غنج
يكاد يقصف من لين ومن هيف
يمشي الهوينى ففي خطواته نغم
منسق اللحن في برء من الكلف
قد جاءنا أمس مزهواً بفتنته
ياقلب رد منهلاً للحسن واغترف
ما كنت تحلم في حسن يصاحبنا
على اغتراب كهذا الحسن فاعترف
لما دنا رقصت أجواؤنا طرباً
يا موكب السحر هذا ربعنا فقف
يا موكب النور أحياناً يطالعنا
يزيح عن دربنا محلولك السدف
يا من نلوذ بها منها لتنصفنا
مما يجرحنا من أعين وطف
في القلب منها سهام ما تفارقه
يكاد يشرف من شوق على التلف
يا طلعة حسدتها كل فاتنة
بما لديها من الياقوت والتحف
في قلبهن لها بغض وموجدة
تبدو لديهن في تنهيدة الأسف
إن اللقاء وإن غبت فواضله
فنشره العذب منشور على الغرف
في كل ركن بها من طيبه عبق
ومن شذاه رفيف رف في السجف
يا ظالم الحسن جمات مواجعنا
هلا رحمت حنين الخافق الوجف
يا من يحمَّلنا في بعده عنتاً
أترتضي ظلمنا من غير ما هدف
خيالك الحلو في أبهاء منزلنا
يطوف مزدهياً في روضه الأنف
رفقاً فحسنك مزروع بأعيننا
إن طاف يوماً بها أو راح لم يطف
لو تسعفن ففي أعماقنا لهب
يا ظالم الحسن لا تبخل ولا تخف


مصطفى فتح الله