تغفو العيون وتتبعثر في زوايا روحك أيها الغائب
في كل مساء يا كياني والشتات
أحدق في كل صوب وأهديك الورود
وأنتظر ولوجي نحو قلبك
جروح الروح لا تهدأ أبدا ً
قبلة مغموسة بدمعة
أجسادا ً تتهاوى على أرض جوفاء
غريبة تلك المساحة
وسماء تنثر الدموع
مرآة عاكسة ملامحي
مختلفة قليلا ً هذه المرة
ضوء يولد من حولي
سأكون على مقربة من ذاكرتك
وأنفض التراب قرب ضحكاتك ثم أبكي
أغسل الحزن عن وجهي فصدري جريح
أدفن الحب هنا
وتطعنني غفوة أرهقتني
أدمنت شرايين قلبك
يا أنامل الليل ونهاية آلامي
تمنيت أن أبقى بقربك هنا
أسرح بغرامك لـ أرى بوح اكتسى بلون الـ أمواج
على موانىء نهاياتي
برد قارص وأرض جرداء
تلجم مبسمي بأنفاسك
عندها يحدثني نبضي
وأقف حائرة أمام شموخك
أنزف عشقا ً وأدفن أحزاني
أدفن جسدي وأرتدي ثياب حزني
وألازم صوتي المبحوح المقيد بالوجع
وأغرق بالـ ألم
فصول أربعة جميعها موجعة
غصن ورد وجفا
همساتي تنتحر
نبضات الـ أنين ترتجف
أحتضنك بكفوفي وأصافح الموت
ألملم بقايا الرماد على جثماني
وأهز مشاعري بصوت حزين
أحتاج أن أستقر
حيث أنفاسك
أحتاج أن أتنفسك
أحتاج أن أنزف وأنت معي
أحترق بوجعي
أتنفس وأختنق
حيث أنا أحتضن بروازي القديم
وفي يدي صورة تتكىء على عضدي
ملامحك أحاول أن أرشفها وأستبيح كل جزء تسكنها
أحتضن تفاصيل الوجع
وأبكي ويلفني ليلا ً طويل
يقبض على أوردتي
وأغوص في تعاستي
وأتعقب خطوتي ولحظاتي تزدحم
أدس أصابعي بهكذا جنون
أتنفسك وأعود ألتقط حلمي الدفين
وأرتب أنا أناملي
فمن أكون؟؟
في عالم ملىء بالجنون
قد أعتراني السكون
يا أيها الدفء الحنون