مصر تسترد 15 تحفة فرعونية بعضها سرق بعد "25 يناير"
22.10.2014 12:30
مصر تسترد 15 تحفة فرعونية بعضها سرق بعد "25 يناير"
أعلنت وزارة الآثار المصرية أنها بصدد استلام 15 تحفة أثرية فرعونية تعود لمصر من بريطانيا، كانت قد عرضت للبيع عبر مواقع إلكترونية تابعة لـ 3 دور للمزاد بالعاصمة البريطانية لندن.
جاء ذلك ثمرة لجهود ادارة "الآثار المستردة" في وزارة الآثار المصرية، التي تتعقب أثر القطع الفرعونية المعروشة قاعات المزادات عبر مواقع الانترنت، وكلك مواقع المتاحف، وذلك في إطار الخطوات المتخذة لاستعادة الآثار المصرية القديمة، سواء عبر الطرق الدبلوماسية أو القضائية، وبالتنسيق مع الشرطة الدولية (الانتربول).
وجاء في بيان صادر عن وزارة الآثار المصرية أنه "تم رصد قطع معروضة للبيع في قاعات مزاد منها كريستيز وبونهامز بغرض الترويج لبيعها، وثبت من خلال الفحص ومطابقتها بالسجلات أنها قطع أثرية أصلية".
كما ذكر البيان أن عددا من هذه القطع سُرق من معابد ومخازن أثرية، وان عددا آخر غير مسجل أصلا بسبب الحفر خلسة، "وهو سلوك غير مشروع يمارسه بعض الأهالي بهدف الكسب السريع".
وكشف البيان كذلك عن نوعية القطع المستردة، بالإشارة إلى أن من بينها قطعتين من الكرتوناج الملون، عبارة عن قناعين من الأقمشة والجبس تحمل ملامح المتوفي، وسرقت من مخزن بعثة متحف اللوفر في بلدة سقارة جنوبي القاهرة، وذلك أثناء حالة الانفلات الأمني التي شهدتها مصر عقب ثورة 25 ينايرر 2011.
كما تضم المجموعة المستردة جزء من نقش غرانيتي أحمر يحمل شكل أسير جنوبي منتزع من تمثال الملك أمنحتب الثالث في معبده بمدينة الأقصر الجنوبية، التي كانت عاصمة ما يُعرف بعصر الامبراطورية المصرية أو الدولة الحديثة (1567-1085) قبل الميلاد.
ومن بين القطع الـ 15 حجر جيري ملون يجسد رأس أفعى الكوبرا، وتمثال لرأس امرأة من الحجر الجيري أيضا وتحمل ملامح متوفاة، وكلا القطعتين تعودان لعصر الدولة الحديثة، بالإضافة إلى 6 تمائم صغيرة لمعبودات مصرية قديمة، وتمثال نصفي يرجع إلى عصر الدولة الوسطى، ما بين 2050 و1786 قبل الميلاد.
هذا وقد استلمت السفارة المصرية في لندن القطع الـ 15 على أن يتم تسليمها لاحقا إلى وزارة الخارجية المصرية، التي ستسلمها بدورها إلى وزارة الآثار كي يشرف معهد الترميم في المتحف المصري على فحصها وإجراء أعمال الترميم اللازمة لها، بغية عرضها في المتحف في المستقبل القريب.