Wednesday, January,18, 2012
كارثة نهاية العالم ستكون أسوأ من القنبلة النووية!
الجدل الذي يثور من وقت لآخر حول نهاية العالم ـ هل أصبح حقيقة واقعة؟ بعد كل ماشاهده العالم من تغيرات بيئية وكوارث طبيعية عديدة حدثت في غضون السنوات القليلة الماضية !.
هل نهاية العالم ستكون بسبب كارثة طبيعية أم بسبب حرب نووية؟هل تؤيد النظريات العلمية وأبحاث العلماء نهاية العالم بالفعل؟ وهل لهم القدرة علي تحديد التاريخ والساعة التي سينتهي فيها العالم؟
من الناحية الدينية فإن حقيقة نهاية العالم واقعة لا محال فيها وعلمها عن الله خالق هذا الكون،غير أن العلماء والأبحاث يتفقون أيضاً علي أن نهاية العالم هي أمر واقعي، حتي أن بعضهم راح يشير الي أن نهاية سنة 2012 قد تكون هي نهاية العالم المرتقبة.
إن أعقل التصورات التي يمكن أن تعطينا فكرة مكتملة عن انهيار الكرة الأرضية وأنتهاء الحياة عليها هي الغوص في علوم الفلك والطبيعة حتي نتبين حقيقة الصورة.فالعلماء يعرفون أكثر من غيرهم أن الحياة تغيرت بالفعل علي ظهر الكوكب عدة مرات منذ نشأته حتي الآن، فقد تعاقبت عليه حقب شديدة البرودة وغيرها شديدة الحرارة وبفعلها تغيرت الحياة علي ظهره عدة مرات.
في سنة 1955 ظهرت نبوءة في امريكا بشر بها محامي امريكي يدعي آدم باربر نشرها في كتيب خاص لايتعدي 27 صفحة أصبحت فيما بعد هي محور الكتاب العلمي "تحول القطب..الكارثة القادمة أسوء من القنبلة الهيدروجينية " لمؤلفه جون وايت حيث تعرض بالتفصيل لشرح نظرية باربر التي قالت أن فيضاناً غارقاً سيجتاح الكرة الأرضية في واحد من تاريخين في يوم 21 يونيو أو 21 ديسمبر في فترة نصف القرن القادم.تم بناء النظرية علي أساس أن حركة مفاجئة عملاقة ستحدث في الكرة الأرضية ينتج عنها تغير في محاورها يتم علي إثره تغير في مكان القطبين الشمالي والجنوبي، وسوف ينتج عن ذلك التحول المفاجئ فيضان أو تسونامي غير مسبوق يدمر وجه الحياة بالكامل علي سطح الأرض.
بعد زلزال اليابان المدمر الأخير وما نتج عنه من موجات التسونامي جعل تلك النظرية التي مات صاحبها في عام 1963 تعود ليتردد صداها من جديد، حتي أن البعض أصبح يعتقد أن ديسمبر القادم سيكون هو نهاية العالم.بعد نشر تلك النظرية بوقت قصير وفق كتاب جون رايت ظهر آنذاك مقال علمي مهم في جريدة لوس أنجلوس الأمريكية جاء فيه ان خط الإستواء الجغرافي للأرض يختلف عن الخط المغناطيسي للكرة الأرضية بثلاث درجات وهو الأمر الذي أكد نظرية باربر الذي قال أن قوي اللف " الجيرسكوبي" هي التي ستحرك أقطاب الكرة الأرضية فهي تنشط في الشمال المغناطيسي للقطب وفي الجنوب أيضاً وهذه القوي المغناطيسية سوف تعمل علي جذب المحاور الأرضية وعندئذ تحدث الحركة المفاجئة للأرض والتي ينتج عنها ذلك الفيضان المدمر.
يقول جون وايت في موقع أخر من الكتاب إن كثيرين لايؤمنون بتلك النظرية فهناك علماء من مرصد جرينتش الملكي ومونت ويلسون، وبالمور تؤكد أن النظرية لاتستند علي براهين علمية قوية ونصحوا الناس بعدم قراءة كتاب باربر، لكنه يقول إن علماء الفلك والعاملين في الهيئات الفلكية يتسلمون سنوياً اعداداً ضخمة من المؤلفات التي تتعامل مع الخوارق الطبيعية مثل الكوارث المتوقعة او الكائنات الفضائية وغيرها من خوارق الطبيعة ومعظم هذه الكتب مؤلفيها ليسوا من العلميين وهم يعتمدون بالدرجة الأولي علي الخيال حتي ان بعضهم يعاني من اضطراب العقل. لكن الخيال لايلعب دورا في حركة الأرض فالذين يدرسون حركة الأرض وعلماء الجيولوجيا يعرفون حركة الأرض وحركة البحار والمحيطات ـ لهذا فإن نظرية باربر أستندت الي براهين علمية قوية سابقة عن الحركة الأرضية، ثم إن باربر قضي 20 سنة يدرس طبيعة دوران الأرض حول الشمس وان النتائج التي حصل عليها أستغرقت 6 شهور لإكمال الحسابات الفلكية وملخصها يكمن في أنه أكتشف ان دوران الأرض حول الشمس ينتج عنه مدار صغير يصل قطره الي 90.95.62.1016 وذلك بجانب المدار الكبير وعند انطباقهم تحدث الحركة الأرضية المفاجئة وبزاوية تصل الي 135 درجة وهذا بالتحديد ما يحدث كل 9 آلاف سنة.
من الثابت وفق باربر ان حركة محاور الأرض تسببها بصفة اساسية قوي الضغط الجيرسكوبي لهذا السبب فإن المدار الأصغر هو الذي يفسر اقتراب الأرض من الشمس في شهري يونيو وديسمبر من كل عام.
إن المدار الكبير للأرض معروف علمياً ويبلغ قطره 3.000,000 ميل ويتأثر هذا المدار بتأثر جاذبية الشمس والقمر والكوكب الأخري.
لقد ثبت أن كل 25 الف سنة تلف محاور الأرض بزاوية قدرها 45 درجة علي شكل مخروط، لذلك فإن حركة التغير الأرضية القادمة ستحدث في 21 ديسمبر او 21 يونيو وفي ذلك التاريخ تأخذ محاور الأرض زوايا صحيحة تنطبق مع كل من المدار الأكبر والمدار الأصغر لآن الأرض إما أن تكون في اقرب أو أبعد نقطة من الشمس في ذلك الوقت.
يقول جون وايت أنه بعد تلك الحركة المرتقبة لمحاور الأرض وتغير الأقطاب الأرضية، فإن وضع الشمس سيختلف بالنسبة للأرض أي سيظهر شروق الشمس من الغرب والغروب من الشرق وسوف يستمر ذلك 9 آلاف سنة، إن القطب الشمالي سيتحرك 45 درجة موازيا لخط العرض وستنشأ أقطاب أرضية جديدة وخطوط عرض جديدة.لكن ما الذي يحدث للناس أثناء حدوث تلك الحركة الأرضية الكارثية بالنسبة لسكان الكرة الأرضية؟ إن شعور المرء بهذه الحركة يمكن تشبيهه بالشعور الذي يمكن أن يحدث للمسافر عند تحرك قطار متوقف فجأة، فالكرة الأرضية سيحدث بها حركة إهنزازية شديدة وسوف تستمر لمدة 5 دقائق قبل أن تأخذ الأقطاب الأرضية مكانها الجديد، إن الشخص الجالس علي شاطئ البحر لن يكون امامه اكثر من 3 الي 4 دقائق ليستقل قارب نجاة قبل أن تغمر المياه الكرة الأرضية.
حيث ستتحرك مياه البحار والمحيطات بقوة لتغرق اليابسة وسيتم غرق الف ميل في غضون ساعة واحدة، كذلك فإن الفيضانات داخل البلاد ستكون عنيفة وقاسية لذلك فإن الباحثين عن النجاة يجب أن يتزودو ا بسفن قوية ذات تصميمات خاصة دائرية الشكل ومحكمة حتي تستطيع مقاومة الأمواج العاتية التي ستغرق 3 آلاف ميل في وقت قصير، أما في مركز اليابسة الذي يبعد 6 الاف ميل فسوف يكون فيه اضطراب شديد، إن ركاب الطائرات في ذلك الوقت لن يشعروا بالحركة الارضية لكنه سوف يحدث إضطراب كبير في أجهزة الملاحة كالبوصلة وأجهزة التوقيت وغيرها من أجهزة تحديد الإتجاهات.يقول جون وايت ان تأثير الفيضان علي مدينة نيويورك وحدها سوف يغرقها في خلال 3 الي 4 دقائق وسيكون ارتفاع الماء فيها 400 قدم وسوف تنهار ناطحات السحاب وقبل ذلك سيهرع الناس في سفن الإنقاذ التي صممت خصيصا لذلك اليوم وبعد ساعة واحدة من تلك الحركة الأرضية المفاجئة ستنهار الأمبروطورية الأمريكية تماما وستأخذ الأرض شكلا جغرافيا جديدا غير ذي قبل وتزداد ابعادها عن خط الإستواء 18 ميل ويظهر خط إستواء جديد فمدينة نيويورك ستبتعد 2.500 ميل عن خط الإستواء الجديد.
بعد مرور عشرة ايام من هذا الفيضان العاتي ستبدأ القوارب المنتشرة هنا وهناك في التجمع حول السفينة الام في قافلة منظمة تتجه الي يابسة جديدة والتي تبعد عنهم 2.500 ميل وهذا يلزم في حساب الوقت عدة اسابيع
وسوف تضم السفينة الام بين جوانبها نماذج مختلفة للعديد من الأجهزة العلمية والمعدات الميكانيكية المتقدمة.ان الغابات الكثيفة في امريكا الجنوبية والأدغال الإفريقية ستغطي بمئات الأقدام من الرمال والطين والزلط وستتحول بعد آلاف السنين الي طبقات من الفحم وهذا هو بالتحديد ما حدث ذات يوم في ولاية بنسلفانيا التي يقول عنها الجيولوجيون انها كانت مغطاة بالغابات الاستوائية قبل غرق الأرض منذ 27 الف سنة والدليل علي ذلك هو الطبقات الفحمية في المدفونة في باطنها من جهة أخري فإن الثلوج سوف تذوب نظرا لتغير مكان الأقطاب وهو ما يجعل الفيضانات عاتية.
سوف يكون فيما بين خط الإستواء الجديد والأقطاب الأرضية القديمة نقطتين يبلغ قطر كل منهما 500 ميل ولن تتأثر بالحركة الارضية،احدي تلك النقاط ستكون في الصين والأخري ستكون في وسط المحيط الاطلنطي.