رؤعاااات
الله تجنن
أجواء الموصل مليئة برائحة الدم والبارود ؛بدت هذه المدينة الحسناء حزينة كراهبة تبكي امام الصليب ،وقد اضفى الجو مزيدا من اﻷسى على اشجارها الجميلة فبدا شاطئ دجلة ك رموش حورية شهيدة
آه ان كانت الحياة تكتسب قيمتها ومجدها بالكرامة والحرية ..وان اﻹنسان الذي يرضى بالسلاسل واﻷغلال قانعا بالحياة تحت نيران العبودية والذل ...ﻵقيمة له ولا قيمة لحياته..من يموت في العراق ﻵيخسر شيئا سوى قيوده.. كما هو العبد
الصور تبدو وتختفي الى أن ظهر وجهها ملائكيا مفعما ببراءة ﻵحدود لها ..وحينئذ غادرته خيول التفكير المجنونة التي تطارد الذاكرة كل حين .. لينعم بالسكينة والسلام ..وفي تلك اللحظات الغارقة بالطمأنينة غمضت عيناه لتفتحان على عالم اﻷطياف ..كانا يسيران معا في طريق ريفي وترافقهما ساقية تدندن بصوت هادئ ك طفل يشدو... كانا يسيران في طريق ليس له بداية وليست له نهاية لكأنهما ينتميان اليه وانه جزء من الروح المتوحدة في عالم يمتد من اﻷزل الى اﻷبد..
التقصير يزاد يوما بعد يوم .. والذنب يأخذ خطواته بكل شجاعة !
لم يأكن له من التوبة أي مهابة أو خوف !
أبتي : سامحني ؛
فهل تقبل اعتذاري ؟!
وأنا ﻵ استحق منك قبلة واحدة أو نصف نظرة أو التفاتة حتى لو كانت من بعيد...
أنا التي ﻵ زلت أجهل من تكون ؟
..ﻵزلت نفسي تغمرني بجهل حقك...
أبتي أنت سيد الرجال.. أنت الرجل الذي منحت إياه منذ زمن التكوين...
أبتي آسفة جدا..
أحبك حد الروح واﻷنفاس