بدأت أشعر أن القدر حليف الزمن ويقف ضدنا ..
بدأت أشعر أن القدر والزمن كلاهما يمثلان وحشا كاسرا لي في هذه اﻷيام..
ها أنا أجعل من جحيمي اليومي مكانا أليفا أسرق منه ايامه واراكمها على بعضها منتظرة أخضرار شجرة الزمن ونضوج ثمار السنوات القاسية ، اذ ليس هذا السجن - سجن الدنيا - اﻷخضر مقفلا علينا دون أمل ،ثمة منافذ عديدة تفضي الخروج منه ، ثمة بصيص ضوء ،
هذا الضوء هو لحظات الوجد او النشوة الروحية ،وفي حدسنا فوق الشعوري هذا انما نعطي ادراكا آخر لظواهر العالم متغلغلين عميقا وراء القشرة الخارجية من اللب،،،
النسيان هو تدريب الخيال على أحترام الواقع...
حياتنا كأمواج البحر مابين مد وجزر ،،،بين فرح وحزن
فلنتمسك بقارب الصبر...
افتتاح مبارك
أيها الحامل هما ان الهم ﻻيدوم
مثلما تفنى السعادة تفنى الهموم
عاند الدنيا وابتسم..
فإن بعد الليل فجر يرتسم
فلا تقل حظي قليل إنما قل
هكذا ماقدره لي ربي وماقسم..
هكذا تحولت في صخب تجربتي القاسية الى نزيلة اتأمل قوانين عالمي الجديد ، لقد تركت النظر الى ماوراء اﻷسوار وصارت عيناي تتفحصان اﻷماكن الدنيا دون طموح الى هناك في اماكن الماضي القاسية...
مازلت التمس اﻷمل هنا..
لعله يتحقق..