كل تلك التفاصيل تأبى أن تكتمل ! لعناية الله بحال عشاقه
هذا هو الحسين الذي قطع جسمه بالسيوف والسهام والنبال ! هذا الذي يهزه الملك المقدس في مهده اليوم تجسد في مقتله كل أنبياء الله ! وتجاوزت فاجعته حتى اﻷنبياء !
أين نحن من الحسين يوم مقتله ؟! أو هل نكون مع الحسين حقا ؟!
أحبه الله فجعله ثارا له ..
يا سيدي أغفر لنا ..
عرش الله يبكيك !
فماذا عنا نحن ؟! ما الذي نقدمه لك من مراتب العزاء؟!
كأنك ب الليلة ؛ نودعك بدمعة ألم وحزن قبل أوانه ؛ نتمسك برداءك اﻷ تنزل أرض المعركة فتمزق بالسيوف ..
ﻻ تذهب ياسيدي ..
ﻻتذهب ..
ﻷندبنك صباحا ومساءا وﻷبكين عليك بدل الدموع دما......
[لقد ترك مدينته وخرج من بيته نافضاً يديه من الحياة مختاراً الموت حيث كان لا يملك في مواجهة عدوه سوى هذا السلاح العظيم، الموت. وبهذا السلاح واجه العدو وفضحه وهتك أقنعته، وهو إن لم يكن في مقدوره قهر العدو وهزيمته في ساحة القتال، ففي مقدوره، عبر الموت، أن يفضح هذا العدو. إنه كإنسان أعزل، وحيد، وفي نفس الوقت مدرك لمسؤوليته، لم يكن يملك إلا سلاحه الواحد: تلك الموتة الحمراء(الدكتور علي شريعتي)]
عاشوراء:
بهذه اللحظة بقيت وحيدا تجود بنفسك من شدة الظمأ تلتفت يمينا وشمالا بحثا عن ناصر ينصرك !
تنزل أرض المعركة وحيدا !
تصل الماء ولم تشرب !
تعود للتوديع ثانية ؛ كي تغمض عينيك على وجه زينب والعيال !
تحيط بك وحوش يزيد ومعاوية من كل جانب !
تهاوت عليك كل السهام والنبال والسيوف !
تقطعك .. تمزقك ..!!!
كأن جسدك احتوى كل مصائب اﻷمة ومقتل اﻷنبياء ..
فلم تبقي جزءا إلا ونزف !
حتى تحتضنك أرض البلاء صريعا مضرجا بدمائك الطاهرة !
صرخاتك اﻷخيرة أمتزجت مع صرخات زينب !
أما ..
ما حصل بجسدك ياسيدي بعد الصرخات فلا أستطيع ذكره أمام طالب ثأرك ............!!!!بأبي وأمي وروحي أنت يا أبا عبد الله ..
عليك مني السلام ابدا ما بقيت وبقي الليل والنهار ...
أيها العزيز....!
ما يحتوي عليه رأسك من الدماغ، تحتويه رؤوس الآخرين أيضاً، إذا كنت متواضعاً احترمك الناس قهراً واعتبروك كبيراً، وإذا تكبّرت على الناس لم تنل منهم شيئاً من الاحترام. بل إذا استطاعوا أن يذلّوك لأذلّوك ولم يكترثوا بك. وإن لم يستطيعوا إذلالك، لكنت وضيعاً في قلوبهم، وذليلاً في أعينهم، ولا مقام لك عندهم. افتح قلوب الناس بالتواضع فإذا أقبلت عليك القلوب ظهرت آثارها عليك، وإن أدبرت تكون آثارها على خلاف رغباتك. فإذا فرضنا أنّك كنت من المبتغين للاحترام والمقام الرفيع، لكان اللازم عليك أن تسلك الطريق الّذي يُفضي بك إلى الاحترام والسموّ، وهو مجاراة الناس والتواضع لهم.
وبه الضمأ ك نهر جرى ..!!
بكل ما أوتي الأنبياء من صدق
أحبك
أما أنا ...المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رجل كل العصور
ف ما بين عفير الثرى أشعل الشموع ..!
- مايؤلمني اكثر انه يموت !.
