شكراً للجميع للمشاركة في هذا النقاش، لكن اسمحوا لي أولاً ان اطرح هذا السؤال على جميع القراء: هل تعتقدون أن تنظيم داعش الإرهابي يشكل تهديداً لشعبي العراقي والسوري فقط؟
بالطبع لا، بل يشكل ايضاً تهديداً للبلدان المجاورة. واعتقد ايضاً أنه يشكل تهديداً خارج منطقة الشرق الاوسط، ليس فقط في الولايات المتحدة وأوروبا بل ابعد من ذلك ليصل الى بلدان تقع في الجانب الاخر من العالم مثل استراليا.

لقد شارك الرئيس باراك اوباما في اجتماع استضافه رئيس هيئة الاركان المشتركة، الجنرال مارتن ديمبسي مع اكثر من 20 مسئولي دفاع من دول اجنبية لمناقشة الجهود المبذولة في الحملة الجارية ضد داعش. وقد شارك ايضاً في الاجتماع قائد القيادة المركزية الامريكية، الجنرال لويد أوستن الثالث في قاعدة اندروز في ولاية ميريلاند يوم 14 اكتوبر 2014.

قال الرئيس أوباما بعد اجتماعه مع مسؤولي الدفاع من 21 دولة "لقد صادفنا حتى الآن بعض النجاحات المهمة من بينها: وقف تقدم تنظيم داعش الى إربيل. وإنقاذ كثير من المدنيين من مجزرة على جبل سنجار. واستعادة سد الموصل. وتدمير اهداف لداعش. وقتل كثير من مقاتليها في انحاء العراق وسوريا.

بعض الناس يتساءلون عن فعالية هذه الغارات الجوية، انهم يتساءلون ايضاً عن السبب بان القضاء على داعش يأخذ وقتاً طويلاً. اسمحوا لي ان اشارك معكم جزءاً من بيان الرئيس أوباما والتي سوف يجيب عن هذه النقطة.

"إذا فإننا متحدون في هدفنا الرامي إلى إضعاف تنظيم داعش وتدميره في نهاية المطاف بحيث لا يعود يشكل خطراً يهدد العراق والمنطقة أو المجتمع الدولي. لكن أحد الأمور التي تم التشديد عليها أيضاً هنا اليوم هو أن ما يجري ليس مجرد حملة عسكرية. فالأمر لا يعني جيشاً تقليدياً نهزمهم به على أرض المعركة ثم يستسلمون في نهاية الأمر. فإن ما نحاربه هو ايضاً عنصر عقائدي (ايديولوجي) متطرف تجذر في كثير من أنحاء المنطقة. إننا نتعامل مع الطائفية والانقسامات السياسية التي ظلت لفترة طويلة وسيلة أساسية للاستقطاب السياسي والتنظيمي في المنطقة. نحن نواجه حرماناً اقتصادياً وافتقارا إلى الفرص عند الكثيرين من الشبان في المنطقة."

يمكننا جميعاً أن نرى أن هذه الحملة ضد التطرف تشمل العالم اجمع. العالم سوف يهزم داعش لأن الشعوب تطلب السلام والتوازن والتي من الواضح ان هذه المعايير ضد ايديولوجيتهم. وبفضل الجهود المبذولة لتدمير هذا النوع من التطرف الأيديولوجي من قبل الولايات المتحدة والدول الشريكة بما في ذلك شعبي العراق وسوريا، سوف تختفي داعش في نهاية المطاف.

الرجاء الاستمرار في مشاركة افكاركم معنا، نحن نتطلع دائماً الى الحوار البناء.

مع كامل احترامي
فريق التواصل في القيادة المركزية الامريكية