ثلاث دروس نتعلمها من أبو الفضل العباس ( عليه السلام )
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذة 3 دروس من أبو الغيرة والحمية أبو الفضل العباس عليه السلام, فلنجعلها مناراً لنا في هذه الحياة المليئة بالظلمات والشبهات...,
الدرس الأول: لنتعلم الوفاء من أبي الفضل العباس (ع)
جاء شمر وصاح بأعلى صوته ، أين بنو أختنا ، أين العباس وأخوته ؟ فأعرضوا عنه فقال الحسين عليه السلام : أجيبوه ولو كان فاسقاً ، قالوا : ما شأنك وما تريد ؟ فقال شمر : يا بني أختي أنتم آمنون لا تقتلوا أنفسكم مع الحسين .. والزموا طاعة أمير المؤمنين يزيد ، فقال العباس : لعنك اللّه ولعن أمانك ، أتؤمننا وابن رسول اللّه لا أمان له ؟ وتأمرنا أن ندخل في طاعة اللعناء وأولاد اللعناء ؟ مقتل الحسين للمقرم ص209 هذا هو وفاء العباس واخوته للحسين عليه السلام ،
ثم ان العباس عليه لسلام قال : يا أخي هل من رخصة ؟ فبكى الحسين بكاءاً شديداً .. ثم قال : يا أخي أنت صاحب لوائي ، وإذا مضيت تفرق عسكري ، فقال العباس : قد ضاق صدري ، وسئمت من الحياة ، وأريد أن أطلب ثأري من هؤلاء المنافقين ، فقال الحسين : فاطلب لهؤلاء الاطفال قليلً من الماء .. وهنا نسأل ، ما يقول الامام المهدي عليه السلام وهو يرى بعض الشيعة وهم يُحاربون شعائر الذبيح عليه السلام .. é
الدرس الثاني: ولنتعلم المواساة من قمر بني هاشم (ع)
وورد أن العباس عليه السلام دخل الماء بعد ان قاتلهم فلما اراد أن يشرب تذكرعطش الحسين عليه السلام وأهل بيته .. فرمى الماء وانشد يقول :
هذا الحسين ..... وارد المنون وتشربين .. بارد المعين
تاللـه .. ما هذا .. فعال ديني ولا فعال .. صادق اليقين
يا نفس من بعد الحسين هوني وبعده لا كنت أن تكوني
هذه هي المواساة المثالية يا اخوان ، فكيف نواسي الحسين عليه السلام ؟ نواسيه باحياء ذكراه وشعائره .. وبذل كل ما يمكن من أجل ذلك.. واللـه الموفق .. é
الدرس الثالث: ولنتعلم الدفاع من حامل اللواء (ع)
واللّـه إن قطعتم يميني إني أحامي أبداً عن ديني
وعن إمام صادق اليقين نجل النبي الطاهر الأمين
نجد انه قد اشار الى دفاعه عن دينه وعن امامه ... فكيف ندافع عن ديننا وعن امامنا ، ولا يوجد قتال مع المعصوم ؟ ندافع عن الثقلين ونعمل بعزم على إحياء أمر ائمة الهدى عليهم السلام خاصة إحياء شعائر الحسين عليه السلام كما فعل الأباء والأجداد ثم قطعوا يساره فانشد :
يا نفس لا تخشي من الكفار وأبشري برحمة الجبار
مع النبي السيد المختار قد قطعوا .. ببغيهم يساري
فاصلهم يا رب حر الناري
وعن الامام السجاد عليه السلام قال : رحم اللّـه العباس .. فلقد آثر وأبلى ، وفدى أخاه بنفسه ، حتى قطعت يداه ، فأبدله اللّـه بهما جناحين .. يطير بهما مع الملائكة في الجنة كما جعل لجعفر بن أبي طالب ، وأن للعباس عند اللّـه تبارك وتعالى .. لمنزلة يغبطه بها جميع الشهداء يوم القيامة ..
أنتهى