ما هو الكوليسترول ؟
كثيراً ما نسمع عن خطر ارتفاع الكوليسترول وارتباط ذلك بالإصابة بتصلب الشرايين والذبحة الصدرية .. فما هو الكوليسترول ؟
الكوليسترول هو نوع رئيسي من الدهون يصنعه الجسم بصورة طبيعية في الكبد ، كما نحصل عليه من خلال الغذاء .. وهو يوجد فقط في المنتجات الحيوانية كدهن اللحوم والمخ والبيض واللبن والقشدة والسمن .. بينما لا يوجد في أي نوع من النباتات .. ويعتبر صفار البيض هو أغنى المصادر بالكوليسترول .
والكوليسترول من المواد الأساسية بالجسم ، فهو يستخدم في العديد من الوظائف فبالنسبة للمخ والأنسجة العصبية خاصة له أهمية كبيرة حيث يستخدم كموصل للإشارات خلال الأعصاب بحرية وانطلاق ، وبدونه تصبح كسلى محدودة المدى .. ولذلك فهو يتركز بأنسجة المخ بصفة طبيعية أكثر من غيرها من الأنسجة ومن فوائده الأخرى أنه يدخل في تصنيع الهرمونات الجنسية الذكرية والأنثوية .
وتتميز مادة الكوليسترول ، كباقي أنواع الدهون ، بأنها غير قابلة للذوبان في الماء ، ولذلك فهي تتحد مع البروتينات لتحملها معها خلال تيار الدم مكونة بذلك جزئيات قابلة للذوبان في الماء تسمى البروتينات الدهنية .. وفقاً للخواص الطبيعية لهذه البروتينات الدهنية فإنها تقسم إلى ثلاثة أنواع هي:
• بروتينات دهنية منخفضة الكثافة جداً
• وأخرى منخفضة الكثافة
• وأخرى مرتفعة الكثافة
وقد وجد الباحثون أن هناك علاقة عكسية بين نوعي الكوليسترول : المنخفض والمرتفع .. فإذا كان الإرتفاع في مستوى النوع الأول بالدم يتعرض الشخص للإصابة بتصلب الشرايين لالتصاقه بجدرانها ، أما إذا كان الارتفاع في النوع الآخر فإنه يقاوم حدوث هذا التأثير الضار للنوع السابق .. أي يقاوم الإصابة بتصلب الشرايين حيث يعمل بمثابة ماكينة تقوم بكنس ما ترسب على الجدار الداخلية للشرايين فتعمل على توسيعها .
وبذلك يكون هناك نوعان أساسيان من الكوليسترول : نوع جيد ونوع ضار ، كما وجد أن الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة ( مثل زيت الزيتون وزيت الجوز ) تتفوق في هذه الناحية على الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة ( مثل زيت الذرة وزيت عباد الشمس ) ، وبذلك يكون الإقبال على تناول زيت الزيتـون من أفضل الوسائل للوقاية من ارتفاع الكوليسترول والإصابة بتصلب الشرايين والذبحة الصدرية ، وتناول الزيوت النباتية يعد أفضل من المصادرة الحيوانية .
ثالثاً : الحد من خطورة الكوليسترول الضار
قد وجد الباحثون كذلك أن الأحماض الدهنية غير المشبعة ، والتي توجد في الدهون النباتية مثل زيت الزيتون ، تعمل على خفض التأثير الناتج عن الكوليسترول الضار ، بل إن بعضها قد يساعد كذلك على رفع مستوى النوع النافع منه ، وبذلك يكون في تناولها وقاية من خطر الإصابة بتصلب الشرايين .. على عكس الأحماض الدهنية المشبعة ، والتي تأتي من الدهون الحيوانية ، فهي تضر أكثر ما تنفع حيث تؤدي لزيادة النوع الضار من الكوليسترول .
منقول