مازالت أحداث الموصل وسقوطها غير المنطقي تشغل الشارع العراقي ووسائل الإعلام بمختلف تخصصاتها، والجديد فيها هو ما كشفه مهدي الغزاوي، قائد عمليات نينوى، الذي كذّب رواية المالكي عما ذكره من أن سقوط الموصل كان بسبب مؤامرة ضد الحكومة، وأن دولا بالمنطقة لم يذكرها المالكي بالاسم وقادة وساسة منافسين وراء سقوط الموصل.
وأشار إلى أن السبب في الأحداث الدراماتيكية تقع على عاتق واحد من ثلاثة أشخاص هم: عبود قنبر معاون رئيس أركان الجيش، أو علي غيدان قائد القوات البرية، أو المالكي نفسه باعتباره القائد العام للقوات المسلحة، وجميع الضباط يستجيبون لأوامره.
في حين جدّد رئيس أركان الجيش العراقي، بابكر زيباري، نفيه للتصريحات التي تصوّر سقوط الموصل بيد الدواعش على أنها مؤامرة أو خيانة.
وقال إن الموقف كان مكشوفا على الأرض، وقد أوصل هو بنفسه رسالة من القيادة الكردية إلى المالكي بضرورة ضرب التحشدات الأولية لمجاميع داعش أو السماح لقواتهم بالدخول ومكافحتها قبل أن تستفحل، لكن المالكي -حسب قوله – لم يعر الأمر أهمية تذكر.
وأضاف زيباري في مقابلة تلفزيونية انتشرت على مواقع يوتيوب، أن قنبر وغيدان كانا يرفعان تقاريرهما للمالكي بشكل مباشر ومن دون علم وزارة الدفاع، نافيا أن تكون هناك أية "لجان تحقيقية" لتأشير التقصير في ضياع الموصل، وأن الكلام كان مجرّد كلام ليس إلا.
وأضاف الغزاوي، تسبب صمت المالكي وإحالة معاون رئيس أركان الجيش قنبر وقائد القوات البرية إلى التقاعد وتخوّف قائد عمليات نينوى مهدي الغزاوي من السجن أو الشنق – كما قال – فإن واحدا من أهم أسرار تمدّد داعش في العراق سيبقى ضمن المسكوت عنه ولو إلى حين.
http://www.alwatannews.net/NewsViewe...pA933339933339