ِ
علم النفس ذلك العلم الذي يتم تدريسه كمادة أختيارية لطلبة شهادة إتمام الثانوية العامة ويتم تدريسه كشعبة خاصة في كليات الآداب والتربية ..القليلون منا وبالأحري الدارسون له هم القادرون علي فهم هذا العلم ومداركه ... وقليلون هم الذين يستطيعون أن يعرفوا مدارسه وعلمائه ...واليوم سوف نكتفي بمساعدة ويكبيديا - الموسوعة الحرة في إلقاء الضوء علي هذا العلم .
وللعلم علم النفس هو الدراسة الاكاديمية والتطبيقية للسلوك والإدراك والآليات المستنبطة لهما ، ويقوم علم النفس عادة بدراسة الإنسان لكي يمكن تطبيقه علي غير الإنسان أحيانا مثل الحيوانات أو الأنظمة الذكية .
وتشير كلمة علم النفس أيضا إلي تطبيق هذه المعاني علي مجالات مختلفة من النشاط الإنساني بما فيها مشاكل الأفراد في الحياة اليومية ومعالجة الأمراض العقلية .
كانت مدرسة ( فونت ) في علم النفس هي المدرسة البنائية ، وعملية الاستبطان قائمة على التعرف على مشكلات الشخص عن طريق الشخص نفسه ومساعدته في حل هذه المشكلات وتصحيح رؤيته لها فعلى سبيل المثال هناك من يعتقد أن الله خلقه ليعاقبه أو لتكون نهايته في الجحيم ((النار)) وبناء على هذا الاعتقاد يتصرف بتمرد أو يأس أو يكون مضطهد للمجتمع ومضاد له ، فيتم استخدام طريقة الاستبطان مع هذا الشخص لتصحيح هذا الاعتقاد الخاطيء لديه ، ولذلك طرق خاصه مخبرية علمية.
لكن بعد ذلك جاء علماء آخرون انتقدوا طريقة فونت بالاستبطان وقالوا إنها طريقة ذاتيه تعتمد على رأي الشخص نفسه ولايمكن تعميمها ، وكذلك تعتمد على رأي الباحث نفسه ورؤيته وحالته النفسيه ، ومن العلماء الذين انتقدوا المدرسة البنائيه هو الأمريكي وليام جيمس حيث ركز على وظائف الدماغ وتقسيماته وماهي وظيفة أجزاء الدماغ ، فمن وظائف الدماغ بشكل مختصر مبسّط هي التفكير والإحساسات والانفعالات ، حيث المنطقه الجبهية تتم فيها عمليات التفكير والتخيل والكلام والكتابه والحركه ، وفي وسط الدماغ منطقة السمع وتفسير الإحساسات وإعطاءها معنى ، والمنطقة الخلفية للجهاز البصري ولتفسير الاحساسات البصرية وهناك منطقة تقع فوق الرقبه من الخلف مباشره تحوي المخيخ والنخاع المستطيل والوصله ، وهم مسؤولون عن توازن الجسم والتنفس وعمليات الهضم وضربات القلب والدوره الدمويه .... الخ ، وأطلق على هذه المدرسة أسم المدرسة الوظيفية .
ثم بعد ذلك ظهر انتقاد آخر للمدرستين وقال : إن كان على علم النفس أن يكون علم صحيح ومستقل لايجب أن تتم دراسة مالايمكن رؤيته وغير ملموس وافتراضي كالعقل والذكاء والتفكير لأنها مجرد افتراضات لايمكن إثباتها علميا ، ومن العلماء المنتقدين للوظيفية هو الأمريكي جون واطسون ، وقال يجب دراسة السلوك (( الظاهر )) للإنسان أي ماهو ملموس ويمكن رؤيته ، وتطور بذلك علم النفس كثيرا بعد ظهور هذه المدرسة وهي المدرسة السلوكية ، ومن روادها عالم النفس الشهير الروسي بافلوف ، مؤسس نظرية التعلم ، عندما اجرى اختبارات مخبرية فقد لاحظ بافلوف أن سيلان لعاب الكلب يرتبط بتقديم الطعام ، فقام بتجربه هي : قرع جرس قبل تقديم الطعام ثم يلحقها بالإطعام فيسيل اللعاب ، وبعد تكرار هذه التجربه بدأ يسيل لعاب الكلب لمجرد سماع الجرس دون تقديم الطعام وهذا ما أطلق علي تعلم شرطي .
هذا ومن علماء المدرسة السلوكية أيضا هو عالم النفس الأمريكي (سكنر ) صاحب نظرية التعلم الإجرائي ، عندما وضع فأرا في صندوق وقام بتقديم الجبن للفأر عن طريق ضغط الفأر بالصدفه على مكان ما داخل الصندوق وبذلك يبدأ الفأر بالضغط على هذا المكان أو القطعه في الصندوق طلبا للجبن فارتبط ضغط القطعه بتقديم الجبن ومن هنا تتم عملية التعلم الإجرائي لسكنر ، وتم تفسير سلوك الإنسان على أنه عبارة عن مجموعه من المثيرات البيئيه التي يستجيب لها الإنسان وبذلك يتكون السلوك . (( مثير + استجابه = سلوك )) تم انتقاد السلوكية لتشبيهها للإنسان بالآله وأيضا لعدم اعتمادها إطلاقا على العمليات العقليه ، فظهر مجموعه من العلماء الألمان وهم ( كوفكا ، كوهلر ، وفرتايمر ) ، وقالوا : الكل لايساوي مجموع الأجزاء كما تقول السلوكية أي لا يتشكل السلوك فقط عن طريق مجموعه من المثيرات البيئيه التي يتعرض لها الفرد وإنما (( الكل = مجموع الأجزاء + النظام العقلي للإنسان = سلوك )) ومن هنا أطلق على مدرستهم بالجشتالت أو الشكل أو الخلفيه أو الكليّة بالمعنى الحرفي Gestalt بالألمانيه ، وهي عباره عن مثير بيئي +عمليات عقلية + استجابه = سلوك .