أصيبت عائلة بريطانية بالصدمة بعد أن تلقت رسالة هاتفية من جدّتهم الميتة، والتي تمّ دفن
هاتفها المحمول معها منذ 3 سنوات، وذلك بعد أن رحلت الجدة ليزلي إميرسون عن عمر ناهز 59 عاماَ.ووفقاً لما ورد في صحيفة “إندبندنت” البريطانية، قرَّرت عائلة إميرسون، أن تدفن مع الجدة
أغراضها المفضلة، ومن بينهم هاتفها الخلوي، كوسيلة لإحياء ذكراها، حيث كانت الجدة تقضي
أغلب أوقاتها ترسل الرسائل النصية عبر هاتفها الخلوي إلى المقربين إليها، ولتخفيف صدمة وفاتها،
قرَّرت العائلة أن ترسل إليها رسائل نصية تتضمن كل ما يطرأ من أحداث لعائلتهم،
لكنَّ لم يكن أحداً يتوقع ما حدث بعد ذلك.وبحسب الصحيفة، تجمَّدت الدماء في عروق حفيدتها شيري، بعد أن تلقّت رسائل من هاتف
جدتها المتوفاة، الموجود معها في قبرها.
وقرأت الحفيدة البالغة من العمر 22عاماً الرسالة، حيث جاء فيها “إنني أتابع ما حدث لك،
ستتخطّين هذه الأزمة” وعلّقت شيري على ذلك قائلة: “عندما جاء الرد خلال وقت الغداء،
شعرت بالصدمة والغثيان، ولمحت في ذهني فكرة أن الجدة مازالت على قيد الحياة”.وتابعت “كنَّا نعلم أنَّ جدتنا لن ترد أبداً على رسائلنا، لقد كنّا نفعل ذلك لنريح أنفسنا، لأنَّها كانت
تحب هذه الطريقة في التواصل، لكنَّني استقبلت رسالة أخرى كان مضمونها
(أنا أعرف تماماً ما يحدث، كل شيء سيتحسن، فقط افعلي ما عليكِ فعله”.وتقول شيري: “قام عمّي بالاتصال برقم الجدة، فأجاب رجل،
أوضح أنه يستخدم هذا الرقم
في الوقت الحالي، والذي كانت الجدة قد أعطته رقمها، وبرر
الرجل موقفه بإلرد على
الرسائل النصية، بأنه كان يعتقد أنّ رسائلها هي عبارة عن مزاح
من أصدقائه، ومن ثم
قدّم اعتذاره إلى عائلة إيمرسون، وتعهد بأنه سيعقد مفاوضات مع موقع جيف
جاف لتمكين العائلة من استعادة الرقم”.