النجاح، هذه الكلمة السحرية والتي يركض وراءها كل شخص في هذه الحياة، البعض يحالفه الحظ ويتسلق سلم النجاح، ولكن هذا النجاح عادةً لا يكون وليد صدفة، بل هو - بعد توفيق الله سبحانه -
نتيجة مُثابرة تعتمد على التخطيط، ولا شك أن ثقافة العمل الجماعي والتعاون ضمن روح الفريق هي أبرز سنن الحضارة في الوقت الراهن، ودليل على الوعي والتفاهم بين الأفراد داخل خلية المجتمع، وفي كثير من الأحيان تعتبر هذه الثقافة في العمل والانضباط عربون النجاح والتقدم.
تذكّر دائماً أن الأشخاص الناجحين يتخذون قراراتهم بسرعة ويغيرونها ببطء، بينما يتخذ الفاشلون قراراتهم ببطء ويغيّرونها بسرعة.
هل سئمت من كونك أول متطوعة عندما يطلب منكم العمل على مشروع، لكنك ما زلتِ في نفس وظيفتك ونفس راتبك البسيط! هل تؤمنين بأنكً تستحقين الأفضل؟؟؟
قد يرجع هذا إلى أنكِ لا زلتِ تتبعين نصائح قديمة متعلقة بمجال عملك، حان الوقت الآن لتتعرفي على الاستراتيجيات الجديدة للتقدم في مجال عملك والحصول على التقدير الذي طالما حلمتِ به.
القاعدة القديمة: كوني موجودة مبكراً في العمل واخرجي متأخرة.
الاستراتيجية الجديدة: كوني على اتصال بصناع القرار.
من المؤكد أنكِ كنتِ تظنين أن البقاء إلى وقت متأخر في العمل هو أحد أسباب التقدم المهني، هذا الاعتقاد خاطئ لأنهم قد لا يلاحظون ذلك،
الحل الأكثر فعالية هو قضاء 15 دقيقة على الأقل يومياً في بناء العلاقات مع أفراد الإدارة العليا وصناع القرار، قد يكون شيئاً بسيطاً في البداية كسؤالهم عن يومهم أو أحوالهم، هذا كفيل بجعلك معروفة بينهم ويمنحك الأفضلية أحياناً.
القاعدة القديمة: لا تستعرضي مواهبك في مكان عملك.
الاستراتيجية الجديدة: كوني نجمة المكتب!
هل كنتِ خائفة من إبراز احترافك في مهنتك خوفاً من ردود أفعال بعض الموظفين؟ هذه أكبر غلطة ترتكبينها! كوني أكبر مشجعة لنفسك، فأنتِ لن تخسري شيئاً! أحياناً ينشغل رؤساؤنا بأعمالهم فينسون مواهب وإنجازات موظفيهم، لا تخافي من إظهار مواهبك بل والتذكير بإنجازاتك أيضاً، فهذا إن لم ينفعك لن يضرك، بل قد يكون حافزاً لمديرك بتوكيل مسؤوليات أصعب إليك.
القاعدة القديمة: اجعلي قدوتك امرأة!
الاستراتيجية الجديدة: لا مانع من اتخاذ رجل أعمال ناجح قدوة لك!
إنه من الطبيعي للنساء أن يتخذن نساء أخريات ناجحات قدوة لهن، لكنه من المفيد أحياناً الحصول على خبرة من منظور رجولي أيضاً! لأن الرجال الناجحين يميلون إلى تقديم نصائح تفيدك أكثر في التعامل مع المواقف الحرجة،
والنساء الناجحات لديهن مقدرة على جعلك تفكرين بصورة أكثر شمولية وتعزيز ثقتك بنفسك، وكما ستعلمك المرأة الناجحة كيفية النجاح، سيعلمك الرجل الناجح« كيف يرى الآخرون من بني جنسه نجاحاتك»، «ويعلمك أصول التعامل معهم»، هذان درسان ولا أروع!
القاعدة القديمة: تحاشي التعامل مع مديرك.
الاستراتيجية الجديدة: تعلمي من مديرك كل ما تستطيعين.
عندما تجدين مديرك يعمل لوقت متأخر قد تظنين أن أفضل شيء تفعلينه هو تركه يعمل لوحده، لكن هذا لن يكون مفيداً لك، عليك ملاحظة مديرك أثناء الأوقات الصعبة، هذا يمكنك من معرفة الأشياء التي يهتمون بها أثناء الأزمات،
وبالتالي تحصلين على خبرة مسبقة في كيفية التعامل مع هذه المواقف وتقديم المساعدة في حل ما يواجههم من مشاكل.
القاعدة القديمة: قولي نعم لكل شيء!
الاستراتيجية الجديدة: كوني أكثر حكمة ومتطوعة ذكية
إن التطوع لعمل مهمة ما في مكان عملك دائماً يكون جيداً، لكن عليك الحذر من الوقوع في فخ الاتكالية، لا تجعلي الموظفين يلقون بعاتق عملهم عليك في سبيل تقدمك المهني، بل كوني حذرة فيما تختارينه،
فلا تشتتي طاقتك في كل مكان وركزي على اختيار المهام المميزة، والتي تبرز أفضل مالديك في العمل لكي تتركي بصمتك كتلك التي لا تخاف من المهام الشاقة في العمل.