سيدي شيّدتَ مجداً في الطفوف
بالدمِ الطاهرِ حاربتَ السيوف
****************
في فناءِ الطفِّ أجهَدتَ الخصوم
ببَريقِ العينِ لا السيفَ الهُجوم
لُبِدتّ دنيا الأعادي بالغُيوم
بغُيومِ الموتِ في يومٍ عسوف
***************
سارَ دينُ اللهِ بالفيض الطَهور
لِقرونٍ قُدِّمت فيها نحور
هُدِّمت في صولةِ العاشر قُصور
كانَ فيها الخمرُ واللهوُ يطوف
**************
إن يشأءُالله أمراً لا جِدال
أمرَهُ يَنفَذُ قطعاً لا مُحال
ولنا في يومِ عاشورا مِثال
كُسِحت بالصبر والسيفِ الأُلوف
**************
كُتِبَ الموقفُ في حبرِ الوريد
لأُناسٍ عَزمَهم لانَ الحديد
بهَجيرِ الحرِّ في أزكى صعيد
حوّلوا النورَ على الخصمِ كُسوف
**************
طُبِّقَ المُصحفُ في ما قد ذَكَر
تَهزِمُ القلةُ صبراً مَن كَفَر
ضِعفَهم كانوا أو ازدادَ القدر
بالتوَكّل سَحَقوا كلَ الصفوف
**************
في كلام اللهُ أكبر يا حسين
تُسقِطُ الدمعاتُ حُزناً كلَ عين
لِنِداءِ منكَ عمَّ الخافقين
تَطلبُ النُصرةَ في أقسى ضروف
****************
ألشاعر قاسم المندلاوي