وكاله الاخبار واع:
احتجت تركيا على التصريحات الاخيرة لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي التي انتقد فيها ما أسماه التدخل التركي في الشأن الداخلي العراقي على خلفية الازمة السياسية في العراق.
واعتبرت الخارجية التركية اتهامات المالكي لتركيا بالتدخل في الشأن العراقي بأنها "غير مقبولة" مؤكدة انه "من الطبيعي لانقرة ان تكون مهتمة في تكريس الاستقرار في محيطها الجغرافي".
جاء ذلك خلال استدعاء السفير العراقي في انقرة كامل ابي طابق الى الخارجية التركية امس ردا على استدعاء السفير التركي في بغداد للاحتجاج على ما اعتبرته الحكومة العراقية تدخلا من جانب تركيا في الشأن العراقي.
وذكرت الخارجية التركية في بيان ان "تركيا تؤمن بأن احترام النظام الدستوري والعمل الديمقراطية في العراق أمر حيوي لاجل الاستقرار في ربوع هذا البلد" معتبرة ان السياسة التركية مع الجارة الجنوبية لا تعني تدخلا في الشؤون الداخلية للعراق.
وكرر البيان حرص تركيا على الحفاظ على علاقات ود وحسن جوار مع العراق مؤكدا ان هذه العلاقات تحظى باهمية قصوى لدى الجانب التركي.
ياتي هذا بعدما استدعت بغداد السفير التركي لديها يونس ديمرر للاحتجاج على التصريحات الاخيرة لرئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان التي حذر فيها من مخاطر اندلاع حرب طائفية في العراق اذا لم تحل الازمة السياسية بين شريكي الائتلاف الحكومي.
وحذرت الخارجية العراقية من ان تكرار مثل هذه التصريحات قد تؤدي الى الاضرار بالعلاقات الثنائية بين البلدين وطلبت من السفير التركي نقل استياء العراق من هذه التصريحات.
وكان المالكي قد انتقد اردوغان بشدة بعد اتصال هاتفي جرى بين الاثنين الاسبوع الماضي لاطلاقه تحذيرات من احتمال انزلاق العراق في اتون حرب طائفية ودعوته الاطراف السياسية العراقية الى الجلوس لمائدة التفاوض والتوصل لحل للازمة السياسية.
واثارت انتقادات المالكي استغرابا لدى الحكومة التركية التي رأت فيها هجوما غير مبرر على تركيا وردا غير مناسب لبادرة حسن النية التي أبداها اردوغان خلال تصريحاته الاخيرة.