بدلا من إنفاق المال على الدراسة، قررت أن تستخدمه في مشروعها الخاص، وهو ما حقق لها المليارات.
بعد أن رأت أن المبالغ المالية التي ينفقها أهلها على دراستها الجامعية لا تجدي نفعاً ولا تجلب عليهما الكثير من المكاسب المادية، قررت "إليزابيث هولمز" ترك "جامعة ستانفورد" عام 2003 واستثمار المال المخصص لتعليمها في مجال الرعاية الصحية من خلال شركتها الخاصة التي أنشاتها وأطلقت عليها اسم Theranos.
وفي ردها على أستاذها بالجامعة "تشانينغ روبرتسون" المتخصص في الهندسة الكيميائية حول قلقه من تركها الجامعة دون الحصول على درجتها العلمية وقبل إنهائها للشهادة الجامعية، قالت "هولمز" إنها أرادت بذلك أن تساعد المجتمع من خلال شركتها بخلق مجال جديد في عالم التكنولوجيا الصحية ومعامل تحليلات الدم، وذلك حسب ما ورد بالتقرير المنشور على موقع Elitedaily.
وتقوم فكرة المشرع على إجراء تحليل الدم بأسهل الوسائل وأرخصها ثمناً من خلال جهاز صغير للتحاليل ابتكرته "هولمز" وأطلقت عليه اسم Nanotainer. وعن فكرة التحاليل أشارت "هولمز" إلى أن الكثير من المرضى يخافون من الخضوع إلى اختبار الدم لما يتعرضون له من ألم أثناء وخز الإبر المتكرر لسحب عينة الدم والذي يتطلب في أحيان كثيرة الوخز عدة مرات لملء قوارير يتم إرسالها إلى المختبرات المختلفة، في حين يعتمد جهازها الجديد على وخزة بسيطة بإصبع اليد لا تسبب ألماً للحصول على نقطة صغيرة فقط من الدم يتم وضعها على الجهاز لتخضع لكل أنواع الاختبارات الطبية المختلفة، بعدها يصدر عن الجهاز مجموعة هائلة من المعلومات حول هذه النقطة والتي تفيد الطبيب المعالج.
وتضيف "هولمز" أن المريض لم يعد في حاجة إلى الذهاب إلى المستشفى أو إلى معامل الاختبار، حيث أن جهاز الـ"نانوتينر" يمكن استخدامه في الصيدليات. وعن شركتها يشير التقرير إلى أن أرباحها قد وصلت إلى 9 مليارات دولار (33 مليار ريال سعودي) تمتلك "هولمز" 50% منها لتصل ثروتها إلى 4.5 مليار دولار (16.5 مليار ريال سعودي) وهو ما أهلها لتصبح أصغر مليارديرة في العالم وثالث أصغر مليارديرة أميريكية طبقاً لقائمة "فوربس" التي تحمل عنوان "أغنى 400 أميريكي" 400 Richest Americans.