عن عمار بن ياسر: بينما كنت مع أمير المؤمنين علي عليه السلام في تكة القضاء بمسجد الكوفة , إذا بضجة في ساحة المسجد , فقال لي يا عمار آتني بسيفي ذي الفقار فأتيته به , فسلّه وقال لي ( ياعمار إنني سأكشف اليوم أمراً لايزيد المؤمن إلا وِفاقا ولا يزيد المكذب إلا نفاقاً ) .ثم خرجنا وإذا بامرأة في قبة على ناقة وحولها رجال من قومها وهي تنادي :
اللهم إني التجأت إليك وإلى وليك علي بن أبي طالب اللهم إني التجأت إلى خليفتك وحجتك ، يا أبا الحسن يا سيدي اكف همي وفرج كربي وأنت أعلم بي مني .
فقام رجل من قومها وقال : هذه ابنتي وهي عاتق ( أي لم تتزوج ) ، خطبها مني كبراء العرب لكنها لم تتزوج احدهم وها هي الآن ابت إلا فضيحتي وإذلالي بين العرب , وأنا سيد قوم لا تخمد ناره ولا يخاف جاره , قد كبر بطنها وبدا حملها .
والفتاة تستغيث وتقول : يا سيدي أما قول أبي بأني عاتق فصحيح وأما قوله بأني حامل فإني أشهد الله أني لم أزنِ قط وأنت يا أبا الحسن أعلم بي من نفسي .
عند ذلك أمر أمير المؤ منين عليه السلام أن ينادى بأهل الكوفة ألآ من أراد أن يشهد كرامة أمير المؤمنين فليحضر فازدحم الناس حتى صارت على القدم أقدام ، وأمر الإمام عليه السلام بقابلة الكوفة ( المرأة التي تقوم بأمر النساء أثناء الحمل والولادة ) ، فجاءت وأمر بأن يضرب ستار بالمسجد وتدخل القابلة مع الفتاة لترى قولها من قول أبيها فدخلت معها وخرجت وهي تقول بأن الامر مثل ما قال الأب وأن هذه الفتاة حامل !!!
عند ذلك صعد امير المؤمنين عليه السلام المنبر ونادى : الله أكبر الله أكبر ، أين من يدعي علمي ومعرفتي , أين من يدعي منزلتي ويكشف امر هذه الفتاة ثم التفت إلى رجال قومها وقال لهم : هل فيكم من يقدر على ثلج في هذا الوقت ؟
فقالوا : أما الثلج ففي بلادنا كثير ( وكانوا من الشام ) لكن في بلادكم هذه لانقدر أن نحضره .
عند ذلك مدَّ أمير المؤمنين يده إلى جانب المنبر , ثم التفت وبيده قطعة ثلج كبيرة يقطر ماؤها..( صلوا على محمد وآل محمد ) فضج الناس من العجب.
ثم نادى عليه السلام بالقابلة أن تأخذ الثلج وتخرج مع الفتاة إلى خارج المسجد وتضع الثلجة على مكان من جسم الفتاة وسوف تنزل علقة كبيرة وسوف يكون وزنها خمسة وخمسين دينارا ودانقاً .
فخرجت القابلة مع الفتاة من المسجد وفعلت مثل ما أمرها الإمام سلام الله عليه ، فنزلت علقة من بطن الفتاة وكان وزنها مثل ما قال أمير المؤمنين
صلوات الله عليه ، لم تزد مثقالاً واحداً ( صلوا على محمد وآل محمد ) .
عند ذلك جاءت الفتاة مسرعة لا تكاد تحملها الأرض من الفرح يا أمير المؤمنين كشف الله همك كما كشفت همي وبيضت وجهي بين قومي
وأشهد أنك تعلم بما في الأرحام .
لكن ماهو سر هذه العلقة ؟
ثم إن أمير المؤمنين سلام الله عليه بين أمر هذه العلقة ، وهو ان هذه الفتاة عنما كانت صغيرة دخلت يوماً موضع الماء ( الحمام ) فدخلت في بطنها يرقة صغيرة , ثم كبرت الفتاة وكبرت اليرقة معها وكان ما كان من أمرها .
هل عرفتم الآن لماذا سمي أمير المؤمنين عليه السلام ب (منجي العذراء) ؟
أنا وانت لا ندري بعظم ثواب نشر فضائل الامام علي عليه السلام ، انشر هذه القصة العظيمة وستعلم علم اليقين في يوم لا ينفع فيه المال و البنين اي ثواب أدركت بفضل امير المؤمنين (ص) وبفضل نشر أي فضيلة من فضائله .
وعادهم يلومونا ويلومون الناس في محبة الإمام علي (ص) .
اوصيناكم صالح الدعاء
منقول