TODAY - 11 May, 2010
الجارديان: علاوي يحذر من مخاطر حرب تهدد المنطقة
تفجيرات العراق طالت كافة انحاء البلاد
على الرغم من انشغال الصحف البريطانية بموضوع اعلان رئيس الوزراء البريطاني جوردن بروان تنحيه عن زعامة حزب العمال، الا ان شؤون الشرق الاوسط كان لها نصيب جيد في التغطيات الدولية لهذه الصحف.
فقد خرجت الاندبندنت، كما هو حال نظيراتها، بعنوان يتحدث عن اليوم الاكثر دموية في العراق، والذي تسبب في مقتل 100 على الاقل في هجمات طالت شمال ووسط وجنوب البلاد.
وقالت الصحيفة ان انتحاريين ومسلحين يعتقد ان لهم صلة بتنظيم القاعدة، الذي تلقى ضربة موجعة اخيرا بمقتل قيادته، نفذوا عمليات اغتيال وتفجيرات ادت الى مقتل مئة على الاقل واصابة نحو 300 في سلسلة منسقة من الهجمات التي استهدفت اسواق ومصنع ونقاط سيطرة وتفتيش ومواقع اخرى في العراق.
وتقول الصحيفة ان توقيت ومواقع الهجمات بدت كأنها صممت لاظهار ان المسلحين السنة لهم القدرة على الضرب في اي مكان وبالطريقة التي يريدون، حتى بعد مقتل اثنين من كبار زعماء تنظيم القاعدة في العراق على يد القوات العراقية والامريكية.
"حرب طائفية ممتدة"
اذا لم تضمن امريكا وحلفاؤها بقاء واستمرار الديمقراطية الوليدة في العراق، فانه من الممكن ان يتجدد الصراع في العراق، وقد يتسع ليشمل المنطقة بأسرها: اياد علاوي
على الصعيد السياسي خرجت صحيفة الجارديان بعنوان يقول: اياد علاوي، الفائز في الانتخابات، يحذر من حرب طائفية في العراق، وما بعده.وقالت الصحيفة ان رئيس الوزراء العراقي الاسبق، الذي حصلت قائمته على اكبر عدد من المقاعد البرلمانية، حذر من ان بلاده ربما تنزلق نحو حرب طائفية بسبب الخلافات والجدل السياسي، ومحاولة بعض الاطراف السياسية تهميش مؤيديه، ووقوف المجتمع الدولي موقف المتفرج مما يحدث. وقال علاوي، في مقابلة اجرتها معه الجارديان، انه، منذ الانتخابات العامة التي اجريت في السابع من مارس/آذار الماضي، والتي فازت بها قائمته بـ 91 مقعدا، وهو العدد الاكبر بين القوائم، "اهملت التنظيمات السياسية في العراق مبدأ حكومة الوحدة الوطنية، وهم بهذا يتجهون نحو حرب اهلية بدفع وتشجيع من ايران".كما حذر علاوي في مقابلته مع الصحيفة من انه "اذا لم تضمن امريكا وحلفاؤها بقاء واستمرار الديمقراطية الوليدة في العراق، فانه من الممكن ان يتجدد الصراع في العراق، وقد يتسع ليشمل المنطقة بأسرها".واوضح علاوي ان "هذا الصراع لن يبقى ضمن حدود العراق، بل سيتسع وقد يصل الى انحاء العالم، وليس فقط الدول المجاورة".