صور-"داعش" تُغرى الفتيات بنظريات "رومانسية"
أقصي محمود
كتبت - لميس الشرقاوي:
أكدت الكاتبة بمجال الأمن القومى "ميشيل شيبارد" فى تقريرها لموقع "ذا ستار" الكندى، أن "داعش" تغرى الفتيات المراهقات من دول الغرب بالرسائل النصية وترغبهن بـ"نظرية رومانسية".
مفادها أن زواجهن من مجاهدى داعش له "فوائد كثيرة ستعود عليهن فى الدنيا والآخرة"، وأنهن سينلن أجر المجاهدات فى سبيل الله بإنجابهم أجيال جديدة من المجاهدين للعالم، وهو الأمر الذى صورته "داعش" لهن كنوع من "النعيم" بالرغم من تناقضه الشديد مع الأحكام القمعية لداعش، وأشارت "شيبارد" إلى أن مدينة تورنتو الكندية شهدت هجرة ثلاث فتيات لسوريا تأثرن بذلك.
أفادت مصادر أن الفتيات غادرن للقاهرة ثم إسطنبول حتى وصلن للحدود السورية ولكن بعد اكتشاف هروب الفتيات وإبلاغ السلطات الكندية تم التمكن من وقفهن عند الحدود التركية.
أوضحت شيبارد أن تنظيم الدولة الإسلامية المعروف بداعش يتفرد بطريقة معينة جاذبة للشباب والمراهقين, حيث لم يمتلك تنظيم القاعدة القدرة على إغواء الشباب للانضمام إليه بهذه الدرجة التى ساعدت عليها حملات وسائل الإعلام الاجتماعى الأكثر دهاءً, فمثلا يقومون بكتابة آيات القرآن الكريم إلى جانب رموز الإنترنت التعبيرية وهو الأمر المحبب بالنسبة لمجتمعات الشباب.
أضافت شيبارد أن تجنيد الإناث فى داعش ينقسم لفئتين, فئة تفضل الانضمام لصفوف المقاتلين، والأخرى تفضل إعداد جيل جديد من الداعشيين بزواجهن من المجاهدين.
قالت أقصى محمود، أشهر المجندات على الإنترنت، التى سافرت من مدينة جلاسجو فى اسكتلندا لسوريا وسمت نفسها "أم ليث", على حسابها الخاص بموقع "تمبلر": "إنه من الصعب سماع صرخات أمك وأبيك يترجون عودتك، ولكن ما دمت عازم أمرك على الجهاد فى سبيل الله لا يمكن أن يؤثر فيك أى شيء".
ذكرت "شيبارد" أن إحدى المجندات الأخريات التى تدعى "أم حارثة", كندية الأصل هاجرت لسوريا وتزوجت من أحد المقاتلين من السويد الذى قتل أخيرا فاتجهت للمعيشة مع الأرامل الشابات فى بلدة مجاورة للحدود التركية.
أكدت "ميا بلووم" الأستاذ بجامعة ماساشوستس لويل فى مجال الدراسات الأمنية أن المجتمعات الغربية تشكو البيئات المنفتحة التى تسمح بالمثلية الجنسية التى يكرهها البعض من الغربيين ويفضلون هجر أوجه الحداثة فى الحياة.
أضافت شيبارد "أن شانون كونلى, 19 عاما من ولاية كولورادو بالولايات المتحدة، اتهمت بمساهمتها بالدعم المادى لمنظمة إرهابية أجنبية، وتم القبض عليها بواسطة مكتب التحقيقات الفيديرالى FBI وتم تجنيدها الآن لصالحهم، بحسب ما ذكرت التقارير، أكدت التحريات أن "كونلى" قررت الزواج من أحد مجاهدى القاعدة الذى يدعى "يسر مويلحى" من سوريا الذى تعرفت عليه من خلال الإنترنت قبل أن تسافر لتكساس للتدريب على التكتيكات العسكرية واستخدام الأسلحة النارية.
وبين كل تلك الحالات تعتبر حالة المجندة "سالى جونز" هى الأكثر غرابة لأنها أم لطفلين وكانت أحد أعضاء فريق "اول جيرل بنك" الغنائى, سافرت لسوريا للزواج من أحد المجاهدين الذين التقت بهم على الإنترنت واعتنقت الإسلام باسم "سكينة حسين", حيث صنفت بريطانيا وأمريكا بالدول "الإرهابية" ويذكر أنها هددت على حسابها الخاص على "تويتر" بأنها ستقطع رؤوس المسيحيين "بسكين بارد".
ذكرت شيبارد فى تقريرها أن فتاتين من فرنسا تدعيان "سهرة على محينى"، 15 عاما، و"نورا البحطى"، انضمتا لداعش هذا العام بعد أن هربت "البحطى" من والديها بعد مشاهدة فيديوهات لمنتقبات يستخدمن الرشاشات وصور لقتلى أطفال سوريا، الأمر الذى أثر فيها بشكل إنسانى. وهربت الفتاة فى يوم من أيام الدراسة العادية التى ذهبت فيها إلى المدرسة ولم تعد، كما ذكر والداها اللذان أكدا أن البنتين محتجزتان ضد رغبتهن وهو يعتبر الأمر نفسه الذى تعانى منه سامرا كيزونوفيك، 17 عاما، وسابينا سيلموفيك، 16 عاما, اللاتى أعلنا أنهما لا يستطيعان العيش تحت وطأة القتال وإراقة الدماء، كما ذكرت وكالات الإعلام النمساوية.