لم تعد تقتصر عمليّة إعادة التدوير على الأشياء البسيطة، بل دخلت أيضاً في عالم التكنولوجيا بهدف تحويل الأدوات القديمة إلى أخرى نافعة.وفي هذا الإطار، أطلقت شركة "أو 2 ريسايكل" حذاء "واكي توكيز" المزوّد بهاتف جوّال، بالتعاون مع شركة "لوبوتان"، وبمساعدة المصمّم شون مايلز.
ومن بين صنوف هذه الأحذية: "بروغ" رجالي كلاسيكي، وحذاء رياضي "نايكي"، و"هانتر ويلي".
تحتوي هذه الأحذية على هواتف "نوكيا" و"إل جي" قديمة، يُرسلها زبائن شركة "أو 2 ريسايكل" للتدوير، بهدف تسليط الضوء على كلّ ما يُمكن ابتكاره بهذه الهواتف القديمة، عوضاً عن تلفها! ويصل ثمن هذه التصاميم إلى 2500 جنيه استرليني. وتدّعي "الشركة" بأنّه ثمّة 70 مليون هاتف غير مستعمل، و30 مليون هاتف جديد يشتريها الزبائن سنوياً.
تجمع "الواكي توكيز" بين الهواتف الخاضعة للتدوير والأحذية القديمة، من أجل ابتكار هواتف جوّالة ذات استخدام مزدوج. ويؤدّي الــ"واكي توكيز" عمل الهاتف العادي، بما أنّ لوحة المفاتيح مضمّنة في النعل.
وتُنفق الشركة 260 جنيهاً استرلينياً لتُعيد تدوير أغراضها، لتصبح مواد مفيدة ومرغوبة.
وقد ارتكزت فكرة المصمّم مايلز على كيفيّة صنع هواتف، قد يخجل البعض من حملها؛ الأمر الذي يصبّ في قلب عمليّة إعادة التدوير إلى الأفضل، وحثّ المزيد من الأشخاص على التكلّم بالحاجة الملحة إلى إعادة تدوير الأغراض القديمة عوضاً عن تلفها.
إنّ منتجات "واكي توكيز" هي الأولى في باقة منتجاتٍ، صمّمتها شركة "أو 2 ريسايكل"، بالتعاون مع مايلز، الذي يعمل حاليّاً على إضافة أمور إلى باقة المنتجات الخاضعة لعملية إعادة التدوير للأفضل، لتكميل مجموعة "الشركة".
ومن بين الأغراض الإضافية، ثمّة حقائب يد (لكي لا تضع النساء هواتف في حقائبهن، إذ إنّ الحقيبة ستكون هي الهاتف) وقفّازات مضمّنة هواتف.
ويأمل رئيس الشركة يبلي أيرس أن يحثّ هذا المشروع ما يزيد عن 30 مليون شخص سنوياً، يشترون هواتف جديدة، على إعادة تدوير تلك القديمة؛ علماً أنّ ثمّة حاجة بيئيّة ماسة إلى البحث في الأغراض القديمة لإعادة استخدامها، عوضاً عن تركها في الأدراج حتّى يتكدس عليها الغبار!
تم النقل