قد لا تمثل تسريحات الشعر الثقافة في نيجيريا، إلا أنه وعبر مرور السنين أصبحت جدائل الشعر المصففة بطرق غريبة دليلاً على التغيرات الاجتماعية التي نجمت عن تلك السياسية.
وقد تمكن الفنان جي دي أوكالي أجيكيري خلال الستة عقود الماضية من التقاط التغير في تسريحات الشعر في موطنه، نيجيريا.
توفي أجيكيري في فبراير/شباط الماضي في منزله بمدينة لاغوس، بعمر الـ 84، ليخلف ورائه إرثاً فنياً لم يعلم به أحد خارج نيجيريا.
ولكن قررت مجموعة من الأشخاص بأن يجددوا إرث أجيكيري لمرة أخيرة، وأطلق مشروع فني لجمع رأس مال لنشر كتاب يحمل الصور التي التقطها.
وعكست الصور التي التقطها أجيكيري فترة الانتعاش الاقتصادي التي عاشتها نيجيريا عند اكتشاف النفط وتدفق الأموال للبلاد وانتشار الاستثمارات والمشاريع خلال الستينيات.
ولم يكن أجيكيري يعلم بأنه يلتقط جزءاً من التغير الثقافي لبلاده، وكان يصور المباني التي تغيرت بارتفاعها.
كما كان يصور تسريحات الشعر التي كانت تعتبر دخيلة على الثقافة المتعارف عليها في المجتمع آنذاك.