كانَ لي وطــــنٌ ..
تمنحه خيوط الشّمس الذّهبيّة كل صباح ؛
القبــــلات ... و
الحنــــــان !
وفي اللّيالـي الصّافيـة ..
يمنحـــه القمـركل حبّ زاهــــيَ
الألـــــوان !
كان النّاس في وطني يَقبلونَ على الحيــــاة ..
بكلّ فـــرحٍ وحيويّـة ونشاط ..
ســــــعداء ؛ تربطهـمْ أواصر الأخوّة والمحبّــــة ..
يعيشـونَ حياتهــمْ في وفاق ووئــام ؛ و ..
أمـــــــان !
لمْ يكـنْ احد منهم ؛ يعرف معنى الطّائفيّــة والمذهبيّــة
هــــذا شـــــيعي .. ذاك ســـنّي
هذا عربي .. ذاك كــوردي
هـــذا مُســـــلم .. ذاك مســـــــيحي ..
فقـد كانَ وطنــــي ؛ خيمــــة كبيرة زاهيـــــة ..
الألــــوان !
الى أنْ جاء اليوم الأسـودْ الى وطنــــــي
يحمـــــل بينَ طيّاتــــهِ الخبيثـــة ؛ صفحـات مـــن
الطّغيــــــــان !
حينئــذٍ ؛ برزت تيّارات طائفية ومذهبيّـــة كثيرة
برزت العديد من الرّمـــــــوز العنصريّـــة
وكثرت احزاب ؛ كتل سياسيّة مُتناحرة فيما بينهــــا
وبذلك كثرت فيكَ يا وطنـــــي أســـــباب ..
العـــدوان !
وهــــذا ماخطّط له ؛ أعـداءكَ منـذ أعوام مضت
وبات الشّعب يعيشُ ؛ كأنّـــه علـى فوهــــة ..
بركــــــان !
وبدأ التّناحـر وهتك الأعراض ؛ والقتل على الهويّــة يتّضح
وآنكشـــــفت خيــوط المُـؤامـرة ..
للعيــــــان !
فمزّقت أواصر المحبّة ووحدة شعبكَ يا وطنـي
وكثرت فيـكَ ؛ شـــعارات خبيثـة ؛ مزّقت العراقـــــي ؛ هـذا ..
الإنســــــان !
فمتى يا وطني الجريح ؛ تشرق فيكَ شمس جديدة ؟
كي يعيشَ ابنـــاءكَ في كرامـة وعــز ؛ و ..
أمـــــــان !
متى تنصلــح أمور حياتكَ ؛ يا وطنـــــي
ويرتحـــل عنـكَ الى غير رجعــــة ؛ هـؤلاء ..
الغربـــــــان !منقول
اتمنى ان ينال اعجابكم ..،،..
اتمنى ان تقرأوه حتى النهاية ..،،..