ملحمة السيد رضا الهندي في الحسين
بأبي الظامي على نهر الفرات دمه روَّى حـدود المرهفـات
لست أنساه وحيـدا يستجيـر ويناديهم ألا هَلْ مـن مجيـر
ويرى أصحابه فوق الهجيـر صُرَّعا مثل النجوم الزاهرات
فدعاهم وهـمُ فـوق الرغـام جُثَّمٌ مـا بيـن شيـخ وغـلام
نومكم طال فقوموا يـا كـرام وادفعوا عن حرم اللّه الطغـاة
لمَ أدعوكـم فـلا تستمعـون أمللتم نصرتـي أم لا تعـون
بكمُ قد غدر الدهـر الخـؤون ورماكـم بسهـام الحادثـات
ثمّ ألوى راجعا نحـو الخيـام قائلا منّـي عليكـنّ السـلام
فتطالعـن لتـوديـع الامــام وتهاويـن علـيـه قـائـلات
من لنا بعدك يـا خيـر كفيـل إن حدا الحادي ونادى بالرحيل
وابنك السجاد مطروح عليـل لم يطق حفظ النساء الضايعات
سيدي إن فاتنا السعـي إليـك لترانـا صُرَّعـا بيـن يديـك
لم يفتنا الوجد والنـوح عليـك أبد الدهر وجذب الحسـرات
أبد الدهر لنـا دمـع سكـوب وعلى نار الجوى تطوي قلوب
لا نـذوق المـاء إلاّ وتـذوب أنفـس منّـا بنـار الزفـرات
بادر الرجس ((خولَّي)) ورمى حجرا شجَّ الكتـاب المحكمـا
فأراد السبـط مسحـا للدمـا ليرى في مقلتيـه مـن رمـاه
لا تسلني بعد هذا مـا جـرى غير أن العرش أهوى للثـرى
وغدا الاسلام محلول العـرى وبكى الدين على حامي حمـاه
نكبـة دهيـاء مـن فجعتهـا أخرجت زينب مـن خيمتهـا
تصدع الاكبـاد فـي ندبتهـا حين وافتـه تنـادي واحمـاه
أنت تمضي لاخيك المجتبـى وتـرى جـدا وأمـا وأبــا
وأنا أذهـب فـي ذل السبـا لـيـزيـد وأرانـــي وأراه