لندن - فرانس برس
منحت جائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان لندن، مساء السبت إلى العمل السوري "ماء الفضة" الذي يتناول حصار مدينة حمص. الفيلم الذي خطف جائزة غريرسون من إخراج السوريين وئام بدرخان وأسامة محمد حول حصار مدينة حمص، وسبق أن عرض في مهرجان كان في مايو الماضي، وصور بهواتف نقالة من قبل شبان سوريين.
فحمص التي تسيطر القوات النظامية السورية عليها منذ أيار/مايو بعد انسحاب مقاتلي المعارضة، عاشت لعامين حصاراً خانقاً فرضته قوات النظام على أحيائها القديمة. وبعد معارك طويلة غير متكافئة بين النظام والمعارضة أنهكت المدينة، وسويت بعض أحيائها القديمة بالأرض. كما أن العديد من العائلات فرت هرباً من الموت والجوع والحصار.
"أفضل فيلم" بنكهة روسية
في المقابل، كانت جائزة أفضل فيلم في الدورة الثامنة والخمسين للمهرجان من نصيب "ليفياثان" للروسي اندريي زفياغينتسيف الذي يتناول نضال رجل عادي أمام محدلة دولة قوية في روسيا اليوم.
هذا الفيلم الدرامي الذي سبق له أن حاز جائزة أفضل سيناريو في مهرجان كان الأخير، ترشحه روسيا لتمثيلها في فئة أفضل فيلم أجنبي في حفل الأوسكار.
أما جائزة ساذرلاند لأفضل أول فيلم فمنحت إلى المخرج الأوكراني ميروسلاف سلابوشبيتسكي عن فيلم "ذي برايب" الطويل العنيف والخالي من الكلام في أوساط مدرسة للصم والبكم.
يذكر أن مهرجان لندن للفيلم ينظم سنوياً منذ العام 1956 من قبل "بريتيش فيلم انستيتوت" (بي اف آي) وهي منظمة لا تبغى الربح هدفها الترويج للسينما.
وعلى خلاف مهرجانات مثل كان والبندقية الانتقائية فإن مهرجان لندن يسعى إلى عرض أوسع تشكيلة ممكنة من الأفلام من العالم بأسره.