Renéh Magritte
رينيه ماغريت هو واحد من أكثر الفنانين البارزين في الحركة
السيرساليه ، ولد رينيه ماغريت في 21 نوفمبر من عام 1898
فى ببلجيكا. تدرب في بروكسل وسافر الى العديد من البلدان
منها فرنسا وبريطانيا وألمانيا وهولندا .
درس الفن دراسة حرة بأكاديمية الفنون الجميلة في بروكسل
في العام 1922 ، وقد اشتهر رينيه بلوحاته السيرياليه
التى تتميز بطابع من الغموض والذكاء حيث يعد رينيه من
اكثر الفنانين السيريالين الذين استطاعو توظيف لوحاتهم
بما يحاكى الواقع قبل ان يضع هذه الصورة فى قالب
نهائى يتسم بالغرابه والبعد عن المألوف .
وتتمثل اتجاهات الفنان رينيه الى اتجاهين اساسين :
الاول : اتجاهه الى استكشاف النفس البشرية
الثانى : اتجاهه الى تصوير المقاربات المدهشة للأوضاع
العادية مبيناً غالباً حجم التناقضات الحاصلة ،
ويعد رينيه من اوائل الفنانين استخداما للفوتومونتاج
وهو ببساطه عباره عن جمع اجزاء من صور مقصوصه واعادة
ترتيبها مرة اخرى ضمن صورة جديده ، ويعدأكثر السورياليين
الذين استخدموا الفوتومونتاج تأثروا بالمصور البلجيكي
رينيه ماغريت، حيث الخيالات السحرية واعادة معالجتها
بالواقعية السحرية ، وقدعُرف ماغريت بدقته ومهارته
الفنية واشتهر بأعماله التي حاول فيها التقريب بين
عناصر عادية في سياق غير مألوف لتعطي في النهاية
معاني جديدة ليصبح رائدا فى هذا المجال الذى عرف
فيما بعد " بالواقعيه السحريه "
_ اشهر لوحات رينيه ماغريت :
اللوحه الاولى بأسم ( ذكرى )
وكعادة هذا الفنان فى اغلب اعماله نجد عدم الترابط
بين عناصر لوحاته ، فاللوحه الاتيه تتمثل فى كرة مضرب
وورقه شجر وتمثال نصفى لامرأة جميله دقيقة الملامح
وخلف كل هذا ستار احمر يحجب جزءا من السماء التى تبدو
عليها علامات الغيوم . والناظر للوحه اول مرة يمكن
ان يرى انها تعبير صامت عن الوحده والهدوء النفسى
لولا بقعة الدم التى تغطى جزء كبير من وجه المرأة
الامرالذى اضاف الى اللوحه لمحه من الغموض والاحساس بالالم.
_ اللوحه الثانيه ( العاشقان) :
وفيه تظهر اللوحه شخصان يقفان متلاصقين وجها لوجه
والمميز فى اللوحه هو عدم بيان ملامح هذه الوجوه
فهى مغطاه بقطعه من القماش تحجب الناظر اليهما
من التعرف على ملامح الوجه ، وقد نالت هذه اللوحه
نصيبها الاكبر من الغموض والتفسيرات الكثيره التى
دارت حولها ، فهناك من أرجع خلفية هذه اللوحه الى
حياة رينيه الشخصيه والتى تمثلت فى حادثه انتحارامه
فى النهر ، وانه حينما تم ايجاد جثتها كانت عاريه
وجهها مغطى بفستانها الذى كانت ترتديه .
وهناك من فسر هذه اللوحه حسب اعتقاده فذهب مثيلوا
الجنس الا انها لوحه تعبيريه عن حقوقهم المتجاهله
وعداء المجتمع لهم .
وهناك من ذهب الى انها ردعلى اتجاه مثيلى الجنس
وينظر للوحه انها تعبير عن الاضرار التى تنجم
نتيجة تلك الاحداث .وهناك من يرى انها
مجرد تجسيد بسيط عن المقوله الشهيرة
( الحب اعمى ) !!
وبذلك اصبحت اللوحه فى النهايه رمزا للعزله والموت .
_ اللوحه الثالثه ( ابن الانسان ):
وتتمثل هذه اللوحه فى شخص انيق يرتدى قبعه
وتختفى ملامح وجهه خلف تفاحه خضراء ،
وعلى الرغم من بساطة اللوحه الا انها حملت معانى
عميقه فى تفسيرها فهناك من رأى ان اسم اللوحه
( ابن الانسان ) ووجود التفاحه اشارة لا جدال فيها
الى الانسان الاول (أدم) وان المعنى المقصود من
اللوحه هو خطيئة ادم الاولى واكله من الفاكهه المحرمه
وارتداء الرجل بدله حديثه تعبير على ان خطيئة
ادم ستظل مستمرة عبر العصور حتى وصلت الى عصرنا
وهى شئ لا يمكن الهروب منه ، اما كلمات رينيه
نفسه كمحاوله لتبسيط معنى لوحته للجموع هى :
""ان كل شئ نراه يخفي خلفه شيئا آخر، والإنسان
يتوق على الدوام إلى رؤية ما يختفي وراء ما يراه"!
_ اللوحه الرابعه ( الحنين الى الوطن )
وفيها يرسم رينيه رجلا بجناحين وأسدا رابضاعلى الأرض
وعمود إنارة ورصيفا. ومن الواضح أن كلا من الرجل
والأسد موجود خارج هيئته الطبيعية. فالرجل له
جناحان قد يكون ماغريت استعارهما من الصورة
الكلاسيكية للأسد، إذ تذكر الأساطير انه كان للأسد
جناحان في بدايات خلق الأرض. لكنه اليوم أصبح حيوانا
مروّضا وبذلك فقد حرّيته رغم انه يبدو حرّا ظاهريا.
الأسد أصبح خارج القفص لكنه ليس حرّا، والرجل
صار له جناحان لكنه ما يزال داخل "قفص". والاثنان
أسيرا إحساسهما بالوحدة والغربة والحنين إلى الماضي.
_ اللوحه الخامسه ( الاجابه غير المتوقعه) :
وفيه يرسم رينيه باب تتوسّطه فجوة طولية
على هيئة شخص شبحي ،الصورة قد تكون تجسيدا لخوف الإنسان
الغريزي من المجهول، حيث اعتدنا على الخوف من
المجهول وتوقع الأسوأ، لان عقولنا مبرمجة سلفا
وبشكل لا إرادي على التخيّلات الجامحة والتهيّؤات
غير الواقعية.
_وبذلك نجد على الدوام ان لوحات رينيه لم تخضع
مسبقا لاى تفسير منطقى يمكن الاهتداء اليه ، فلوحاته
غالبا ما تتسم ببعدها عن كل المقاييس اوالموازين
المعروفه فهى اقرب ما يكون الى لعبه مبعثرة
الاجزاء لا يمكنك فهمها ، وقد عرف عنه بغضه
للتفسيرات التى يرى انها تخفف من غموض فنه
وهو ما جعل النقاد يرون ان ماغريت مثال حى
ومتجسد لقول اندريه بريتون :
* ان السيرياليه هى النقطه التى يتوقف عندها العقل عن تخيل العدم*
وفى النهايه اترككم مع بعض اعماله الفنيه
المصادر :
مجلة التشكيلى
مشاركة سلمان عبود بموقع مطر
البوابه الالكترونيه
.............
يارب يعجبكم
والي يعجب لايصير بخيل