اليك صديقتي فأنت على درب محبتي .. اهدي لك هذه المقتطفات القليلة التي انتزعتها من بحر الاشعار :
أبدا معك بدائرة ليس لها اطراف لتدل على مدى حبي ومعزتي لك .. أخوض معارك في بحر الاشعار لأنتقي أجمل التعابير فأجد نفسي لا احسن الابحار لأنك عندي أعمق وأقرب منه وان كان له بداية فأنت عندي بلا نهاية , وان جمعت كل أبحار الخليل لما كفى وعبرعما اريد , فلا تظني هذه مبالغة والتي أنا لا أجيد.
... عزيزتي :
أجمع قطرات الندى لأملأ قلمي بها فأكتب كلمات عذبة تصدرها قطيرات الندى لك دون غيرك على أجمل وريقات الشجر .. فتسقط عليها أشعة الشمس الذهبية ..فتبدو لامعة وبراقة وكأنها كلمات مجسمة بماء الذهب .. تنشر بريقها ولمعانها في شتى أرجاء الكون وتأتي لك لتخبرك بأني قد رأيتك بعيني فأحببتك .. وتكلمت معك بشفتيّ فتقربت اليك .. وسمعتك بأذني فازداد حبي لك .. ومددت يدي لك فودعتك على أمل اللقاء بك .
... أتدرون من هي الصديقة ؟!!!
انها الصديقة التي لم ارها في حياتي قط بل رسمت لها صورة في مخيلتي فأعجبتني .. فأردت أن اكتب لها هذه البرقية ...
وذلك في جوف الليل حينما تمتعت بجو هاديء .. فأمسكت القلم وبحثت عن الورقة البيضاء , لأسجل عليها ما يمطر عليّ السحاب من كلمات عندما يصطدم بالمرتفعات ......
... وفجأة !!!
هبت رياح قوية تكاد تكون العاصفة , لا أدري من أين جاءت ؟؟
لأني في جو دافيء تحت اللحاف , ورأسي على وسادتي , فأغمضت عيني وأخذت أغرق في عالم النوم ....
ولا أدري ما الذي حصل بالضبط ؟؟ !!!