---------------------------
بسم الله رب الأرباب
و الصلاة و السلام على محمد نور الكتاب
و آله الطيبين الطاهرين الأنجاب
إشعاع الشمس تعامد على منعرج الكثب ، فاستحالت نينوى وميضاَ لاهبا
مثارُ النقع ألبس الشمسَ صفرته ، إنجلت الغبرة ، الحسين يتخطى القتلى
وجد كل واحدٍ ملقىً كما تمنى
-----------------------------------------
الغبار انجلا عن سماء كربلاء
إذا الحسين واقف وللدموع ذارف
مناديا ً وا وحدتاه
منادياً وا غربتاه
***
نصرة آل المصطفى مبادئ القرآن
حقٌ وعدلٌ مطلِقٌ حريةَ الإنسان
قد زينت سيوفَهم مفارقُ الفرسان
فصيرتَها شفقاً مختلِط الألوان
ثم ارتدت رماحُهم من حِليةِ الرهبان
من أسودٍ ومفصلٍ من أكبد الشجعان
ومن نحور خصمِهم تدفقت غُدران
بأسيفٍ في حدها عزائمُ الإيمان
قد أرسلت لحومَهم لخافقِ الغربان
فنالها من قبل أن يحِل بالتربان
لكنما نُذرتُها وكثرة الذئبان
قد أتعبتها والظمأ جيشٌ من الخذلان
فصٌرحت وخلّفَت بسط الهدى حيران
ظمآن يُبصِرُ المدى من الظما دخان
وهو سلطان الورى وله فرض الولا
بالموقف المشرف حس الضمير يعرف
نداءَه وا وحدتاه
نداءَه وا غربتاه