وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ
أتي الموت فجأة وبدون مقدمات ، يسرق منا الفرحة والسعادة ، يقلب حياتنا رأساً
على عقب فيخطف منا أحبتنا، ويفرق جمعنا ويخيم على قلوبنا الأحزان
يأتي الموت فيصبح القمر بعد فقدان الأحبة معتما، والشمس مظلمة ،وتصبح حياتنا صحراء
قاحلة بلا أزهار ولا ملامح ولا ألوان ، عندما يرحل الأحبة لانصدق أنهم لن يعودوا موجودين
في عالمنا لانصدق ولانريد أن نصدق أنهم رحلوا وتركونا نعاني مرارة فقدانهم ،فكم هي
ظالمة هذه الحياة وكم يسخر منا هذا القدر عندما نفقد أعز الناس ، وكم هي مريرة
لوعة الأشواق إليهم ، وكم هي باردة وكئيبة ليالي العمر بدون دفئهم وحنانهم الذي كان يغمرنا.
الموت ، تلك الكلمة التي تحمل في طياتها الكثير من المعاني الحزينة والألم على فراق
الأحبه، فإن الموت لا يستأذن أحد ولا يجامل أحد وليس له إنذار مبكر فالعديد من
الشعراء لم يجدو شيئا للتعبير عن فقدان أحبتهم إلا برثائهم عن طريق قول الشعر في ذكراهم.