Monday, January,16, 2012
صناعة العراق الجديدة التعذيب والفساد
يتم تعذيب السجناء ليلا حسب الصحيفة
نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تحقيقا مفصلا كتبه مراسلها غيث عبد الاحد عن الفساد المتفشي في العراق وخاصة في وزارة الداخلية والاجهزة الامنية التابعة لها بعنوان " "صناعة العراق الجديدة التعذيب والفساد".
ويقول عبد الاحد ان الفساد في العراق منتشر الى درجة تحول الى تجارة مربحة حيث يتم شراء المناصب الامنية والعسكرية في العراق بالمال وان كثير من المسؤولين يتقاسمون واردت الفساد والرشى.
رشاوي مقابل الحرية
ويسرد الكاتب قصة ام عراقية فقدت اربعة من ابنائها واحد منهم قتله تنظيم القاعدة والثلاثة الباقون خطفتهم مليشيا شيعية ولا يعرف مصيرهم حتى الان والابن الخامس الوحيد الباقي على قيد الحياة اعتقل لمدة خمس سنوات واخيرا اطلق سراحه بعد ان تمكنت الوالدة من جمع مبلغ الفي دولار من جيرانها ومعارفها ودفعتها لمسؤول امني كبير رغم ان القضاء كان قد امر بذلك قبل خمسة اشهر لكن المسؤول الامني ابقاه معتقلا الى ان تم دفع "المعلوم".
كما اجرى المراسل مقابلات مع خمسة عشر معتقلا اطلق سراحهم وقد اكد الجميع انهم دفعوا رشاوي لشراء حريتهم وان المعتقلين يتعرضون لمختلف انواع التعذيب لكي يقوم اهلهم بدفع الرشاوي للتخفيف من عمليات التعذيب التي يتعرضون لها.
كما التقى المراسل بضابط في وحدة امنية يثير اسمها الرعب في اوساط الناس يبرم الصفقات مع ذوي المعتقلين مقابل تلبية بعض الطلبات مثل التوقف عن تعذيب معتقل او ايصال بعض الاغراض الشخصية لمعتقل اخر.
وينقل المراسل عن الضابط قوله " اننا حياديون ولم نعد نعتقل الناس لاسباب طائفية، الان نعتقل السنة والشيعة ولا فرق عندنا" وشرح الضابط كيف يتم تعليق المعتقلين بالسقف وضربهم الى ان يفقدون الوعي و"يتحولون الى جثة هامدة" كي يتعرفوا بما ينسب لهم من تهم.
ويقول الضابط " ان الوضع حاليا يشبه تماما ما كان سائدا ايام الرئيس العراقي السابق صدام حسين".