علامات كثيرة تختلف وتلتقي عند الديانات السماوية للدلالة على اقتراب الساعة وبعدها... يوم القيامة.
ففي حين يخبرنا الإنجيل أنّه قبل المجيء الثاني للسيّد المسيح تظهر علامات في الشمس والقمر والنجوم والبحر، علامات الساعة في الدين الإسلامي هي مجموعة من الظواهر والأحداث التي يدلّ وقوعها على اقتراب حلول يوم القيامة ومنها بعثة النبي محمد (ص)، وفاة النبي محمد (ص)، انشقاق القمر، فتح بيت المقدس، كثرة الفتن، خروج الدجالين، انتشار الزنا، قطيعة الرحم، تعلّق الشيوخ بمظاهر الشباب، كثرة الموت المفاجئ والكثير غيرها. بالإضافة إلى ذلك، وقعت ظواهر طبيعية كالزلازل، الجفاف وأهمها نقصان مياة طبريا في شمال نهر الأردن.
يوم القيامة عند المسيحيين:
يؤمن المسيحيون بالمجيء الثاني للسيّد المسيح فذكر في أماكن كثيرة من الإنجيل قول السيد المسيح " لَيْسَ لَكُم أَنْ تَعْرِفُوا الأَزْمِنَةَ والأَوْقَاتَ الَّتِي حَدَّدَهَا الآبُ بِسُلْطَانِهِ الـخَاصّ". ويرافق المجيء الثاني للمسيح أحداثاً كثيرة منها، ففي حين أشرقت الشمس في مجيئه الأول سيعمّ الظلام في المجيء الثاني وسيظهر في الظلمة بدون الشمس والقمر والنجوم وهو مجيء للدينونة في نهاية العالم. وقال السيد المسيح عن مجيئه الثاني: "ومتى جاء ابن الإنسان يجلس على كرسي مجده ويجتمع أمامه جميع الشعوب، فإن ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه وحينئذ يجازى كل واحد حسب عمله".
يوم القيامة عند المسلمين:
"المهدي المنتظر عند المسلمين هو إنسان من آل بيت النبي يولد كأي مولودٍ ولا يعرف نفسه، لا يكون المهدي إلا بعد أن يظهر في هذا العالم أكثر من ثلاثين رجلٍ يدعون أنهم المهدي" – الشيح أحمد درويش الكردي – قاضي بيروت الشرعي. يوم القيامة عند المسلمين أو "يوم الحساب"تسبقه علامات أو "أشراط الساعة" ومنها نذكر شروق الشمس من المغرب التي تعدّ أولى علامات الساعة الكبرى حيث يتغيّر نظام الحركة الفلكية بشكلٍ مفاجئٍ ويحدث حين يكون الناس بانتظار شروق الشمس من مكانها الطبيعي فتطلع من المغرب، خروج الدابة، ظهور الدخان، المسيح الدجال الذي سيفتن به الناس ويتبعه الكثيرون، نزول المسيح عيسى ابن مريم، الخسوفات الثلاثة.
يوم القيامة عند طائفة الموحدين الدروز:
يؤمن الموحدون الدروز بعودةٍ أكيدة "لمن سيملأ الأرض عدلاً وغسطاً كما ملئت جوراً وظلماً وهذا اليوم لا بدّ آتٍ" – الشيخ سامي أبو المنى عضو المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز. وقال الشيخ أبو المنى "إمامنا الأخير بحسب سلسلة آل البيت هو الإمام الحاكم بأمر الله الذي اختفى في زمن العصر الفاطمي بعد قيام مذهب التوحيد وغاب ولا ندري هذا السرّ الكبير، هل ستكون العودة في نهاية الزمان؟ لكننا ننتظر عودة مخلّص، عودة مهدي
كاردينيا