طُـقـــــــوسٌ رَبــيــعـــيـــــــــة
إلــى عَـيـنيكِ قَــرَّرْتُ انـضِـمامي
وحَـولَ هَـواكِ أعـلنتُ اعـتصامي
إلـيـكِ أتـَـتْ مُـنـايَ تَـجُـرُّ صَـوتي
وتَـحـمِلُ فـَـوقَ خَـفْـقَتِها خِـيامي
وقـــدْ غَـنـّى بـثـورَتكِ اشـتـياقي
وحُـلـمُ رَبـيعِكِ اسـتهوى مَـنامي
فَـجئتُكِ والـهوى يَـنسابُ خَـلفي
وجـيـشُ الـحُبِّ مُـحتَشِدٌ أمـامي
وجـئـتُكِ كـالـنَسيمِ عـلى بُـراقي
وذَيــلُ الـريــحِ يـُمْـسِكُهُ هُـيامي
نَــذَرْتُ مُـحَـرَّرًا لـكِ كُـلَّ عِـشقي
وكـي أُسْـميكِ أرهَقتُ الأسامي
(حَنانُ) أنا الذي بـكِ كـنت صَـبًا
أنــا بـهَـواكِ (ثَـوريٌ) ، (نِـظامـي)
(حَـنانُ) إلـيكِ حِـينَ امتَدَّ (كافي)
تَـفَـرْدَسَ هَـمـزُهُ بـعناقِ (لامـي)
أنـا يـا أنـتِ خُـضتُ بكِ اشتعالي
وإنــي فـيـكِ صـارَعـتُ احـتدامي
عـلى خَـدَّيكِ قـد أسْـعَرتُ حَربي
ومــن نَـهـديكِ أعـلـنتُ انـهزامي
أنــا بـهواكِ هـا قَـدْ صِـرتُ شَـيخًا
وفـي مَـعناكِ قـد كـانَ احـتلامي
أنـا مُـذْ كـانَ عَـرْشُكِ فَـوقَ مائي
أُسـافـرُ بـيـنَ مَـوجِـكِ وارتـطامي
أفِــــزُّ إلــيــكِ مُـنْـتَـعِــلًا فــــؤادي
بِـلَـوعَةِ عـاشِـقٍ وحَـنـينِ ظـامي
وليسَ سِوى صَداكِ يجيءُ نَحوي
إذا مــا ضَــجَّ كـالـذِكرى غَـرامـي
وإنــــي كُـلَّـمـا عـايَــنْــتُ مَـــوتـي
إلــى دُنـيــاكِ يَـبـعَثُـني حُـطـامـي
زاهـر حبـيـب