صحيح ان هناك سقف محدد لكل شيء.. فلطول الانسان سقف، ولحياته سقف، ولنجاحه سقف، ولطاقاته سقف، ولقدراته سقف...
إلا ان الصحيح أيضاً أن المسافة إلى السقف هي أكبر مما يتخيله المرء..
فالبعض ينظر إلى المسافه فينطلق في الحياة.. والبعض الآخر ينظر الى السقف فيمتنع عن الإنطلاق.
سألني : هل الدنيت ظلمات؟ قلت : لا.
قال : فهل هي نور؟ قلت : لا.
قال : فما هي؟ قلت : إنها أمر بين الأمرين. فنورها مختلط بالظلمة. وخيرها مختلط بشرها..
الدنيا نموذج مصغر من الآخرة.. فعذابها نموذج من عذاب أﻵخرة ونعيمها نموذج من نعيم أﻵخرة. ونورها نموذج من نور الآخرة وظلامها نموذج من ظلام أﻵخرة. ولكن الفرق بينهما كالفارق بين الذرة والمجرة، أو أكبر من ذلك...