افتتح الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة مساء الاثنين الفائت بمناسبة عيد الغدير الأغر في متحف العتبة الحسينية المقدسة الستار عن السجادة المهداة إلى مرقد الإمام الحسين عليه السلام. وقال الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي في كلمته بعد الافتتاح بحضور إعلامي واسع حضرته وكالة نون الخبرية “بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين في هذا اليوم يوم عيد الله الأكبر عيد الغدير الأغر تم افتتاح هذه السجادة النفيسة جدا والثمينة جدا سجادة (ثأر الله) التي وضع تصاميمها مجموعة من أمهر المصممين والفنانين واستغرقت الدراسة في وضع أفكار هذه السجادة أربع سنوات .كانت هذه الدراسة من قبل أمهر المصممين للسجاد العالمي في مدينة أصفهان وتم حياكتها يدويًّا واستغرقت حياكتها ثمان سنوات من قبل خمسة عشر ألف عامل اشتغل عليها، وهذه السجادة نفيسة من جهة صناعتها فهي تشتمل على ثلاثين مليون عقدة وهناك ألف لون من الألوان النباتية الطبيعية، إضافة إلى الأفكار التي وضعت في هذه السجادة، وهذه الأفكار ليست أفكارًا تصميمية لزخرفة السجاد المتعارف عليها، بل هي أفكار عبرت عن مبادئ وقدسية معركة الطف ودور دم الإمام الحسين عليه السلام في الحفاظ على المقدسات، حيث اختار المصمم أن يكون مركز السجادة هو قطرة دم الإمام الحسين عليه السلام التي انطلقت بإشعاعها النوراني إلى جميع المقدسات لتحافظ عليها ” وبين أن المشاهد لهذه السجادة يجد في جوانبها هناك الكعبة الشريفة وهناك قبلة المسلمين الأولى القدس الشريف، وهناك المدينة المنورة، وهناك المدن المقدسة، وهناك النفوس القدسية من الملائكة،ن كلها جسدت في هذه السجادة وهي تعد من النفائس القلية جدا في العالم، والإمام الحسين عليه السلام يستحق كل النفائس في العالم باعتبار تضحياته هي التي أبقت لهذه المقدسات وجودها ولولا هذه التضحيات لما كان يبقى للسلام أثرًا”. وبين سماحة الأمين العام إحدى كرامات الإمام الحسين عليه السلام التي كان لها الدور الأكبر في الحفاظ على هذه السجادة قائلا “الحمد لله سلمت هذه السجادة خلال السنيين التي مضت إلى ان وصلت إلى متحف العتبة الحسينية المقدسة لأنها صنعت في مدينة أصفهان التي تعرضت للقصف إبان الحرب العراقية الإيرانية وتعرض المصنع الذي صنعت فيه إلى أضرار كبيرة ولكن من الكرامات للإمام الحسين عليه السلام ان هذه السجادة المنسوبة إليه والتي هدية إلى متحفه (متحف العتبة الحسينية المقدسة) هي السجادة الوحيدة من بين الموجودات في ذلك المعمل التي لم يصبها أي ضرر حتى لم يكن هناك أي شيء من الغبار أو الأتربة عليها على الرغم من تعرض المعمل إلى أضرار بالغه جدا بفعل القصف وهذا ما يدل على أن للإمام الحسين عليه السلام من معاجز وكرامات كثيرة ونحن نستشعر بان كرامات الإمام الحسين عليه السلام العظيمة تحيط حتى بالأشياء المادية البسيطة التي تنسب إليه كما أننا لا نحتاج إلى دليل على ذلك”. وكشف سماحة الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة ايضا من خلال هذا اللقاء “إن هناك مشروع بانوراما الطف اكبر مشروع بانوراما للطف في العالم وينشأ على مساحة 12000 متر مربع والآن بدأ وضع التصاميم له في مدينة كربلاء المقدسة من قبل العتبة الحسينية المقدسة وسيكون مفخرة تجسد ما جرى في معركة الطف ومما تلا معركة الطف ويستغرق بنائه أربع سنوات”.