تذكرت جدا وتوالت أحداث هذا الفيلم على عقلى نعم فيلم ..انه وبلا قصد يحكى عن حالنا نحن
كل ما وجدت من مشكلات معاصره وجدتها تندرج تحت عنوان واحد ..الهويه
نعم لقد فقدنا هويتنا التى هى سر قوتنا وحياتنا ..ولكن عن اى فيلم اتحدث لا تتعجبون انه فيلم كارتون
نعم كارتون الأسد الملك
ذلك الأسد الذى فقد هويته ونسى أصله وعاش يكل الدود والحشرات مع إثنين من احقر الحيوانات
نحن هذا الأسد
نحن الذين نسينا أنفسنا أو تناسيناها
كنا ملوكا وكنا اسودا وكنا حكاما تحكم العالم فخُدعنا بإسم المدنيه والتقدم والرُقى فنسينا أصلنا
أصبحنا فى ذيول الأمم بعدما كنا سادات الأمم وفى صداراتها
لم يستطع سكار ذلك العدو الضعيف الهين ان يواجهنا بالقوه أننا كنا الأقوى فإستعمل سلاحا هو يُجيده
جيدا سلاح المكر والخداع
دار حولنا وحطم مثُلنا العليا وظهر لنا فى ثوب الناصح الأمين حتى إذا ماسرنا فى ركابه كشر عن أنيابه
بعدما أفقدنا أنيابنا ومخالبنا وبث هو سمومه حتى خدرنا
فصرنا لا نأكل إلا مما يزرع ولا نلبس إلا مايصنع ولا نقول إلا مانسمع منه ولا يجرؤ أحدنا على مخالفته
فنُسينا أنفسنا فنسيناها وتركنا هويتنا فتركتنا وهكذا عشنا بلا هويه بلا هدف بلا أمل ولا مستقبل
لم يعد لدينا إلا ماضيا نذكره فنتحسر على ماكان ولا نعرف للعوده له طريق
فلا نحن غيرنا جلودنا وإتبعنا ذلك الذى سلبنا من هويتنا ولا نحن تمسكنا بقواعدنا وثوابتنا
فبتنا هكذا همل من البشر .. مجموعه لا تُجيد الا النوم ولا يعلو صوتها إلا فى الصراخ والعويل
ولا ترتفع راياتنا إلا فى العراك فيما بيننا على لا شىء
ننتظر من عدونا أن يحل لنا مشاكلنا وأن يفصل بيننا وأن يهب لنا من فضله مايجود به علينا
وبنفس الوقت نلتزم نحن ونأخذ من عنده مايستقذره هو بل وينكره نجعله نحن جل تفكيرنا واقصى مطالبنا
وتحت ضياع الهويه تجد كل مشكلاتنا التى لا نجد لها حلا ولن نجد اى حلول طالما ان الاساس ضاع منا
فلا عوده لذلك إلا بذاك ولا حل لهذه إلا بتلك ......