علي الجريبي، محمد المواسي- سبق- جازان: علمت "سبق" من مصادرها أن اجتماعاً أمنياً وقبلياً تم عقده أمس بين أطراف سعودية ويمنية على حدود البلدين بقطاع الدائر الجبلي، والذي بموجبه تم إيقاف إطلاق النار، بعد أن بادر مجموعة من المتسللين القريبين من الحدود بإطلاق نار باتجاه دوريات حرس الحدود السعودي الموجودين بمواقعهم، والذين حاولوا التصدي لتلك المجموعات المسلحة والرد عليهم.
وكان تبادل إطلاق النار قد أسفر عن إصابة رجل أمن بقطاع حرس الحدود، وتم نقله للمستشفى، حيث لازال يتلقى العلاج.
وأضافت المصادر أن حرس الحدود قام بتعزيزات أمنية ودعم لعدة مواقع على الحدود الجنوبية، خاصة بالقطاعات الجبلية؛ من أجل رفع مستوى التأهب الأمني لمواجهة أي طارئ، وأيضاً للتصدي لعمليات التهريب، ومنع المتسللين من دخول الأراضي السعودية، وتكثيف الرقابة على امتداد الشريط الحدودي.
وأكد المتحدث الرسمي للمديرية العامة لحرس الحدود اللواء محمد سعد الغامدي لـ"سبق" أن المهربين يطلقون النار على دوريات قطاع حرس الحدود، من داخل الأراضي اليمنية، مؤكداً أن خبرة أفراد حرس الحدود في التعامل مع مثل هذه الحالات تساهم في تحصين الشريط الحدودي.
وحول التعزيزات الأمنية الحالية أوضح الغامدي في حديثه لـ"سبق" أن حرس الحدود دائماً على أهبة الاستعداد لمواجهة المهربين، مؤكداً في الوقت نفسه أن حرس الحدود يقبض يومياً على أعداد كبيرة من المُهرّبات يتم العثور عليها، بعد تبادل إطلاق النار وفرار المهربين.
وحول القبض على المهربين مطلقي النار، أكد الغامدي أنه في بعض الأحيان يتم القبض عليهم، بينما في أحيان كثيرة لا يتم ذلك بسبب فرارهم داخل الأراضي اليمنية.
وأكد الغامدي أن رجل الأمن المصاب في تبادل إطلاق للنار قبل يومين، بصحة جيدة حالياً وتماثل للشفاء، مفيداً بأن هذه الأحداث لم تعد تؤثر في معنويات رجال حرس الحدود، مستشهداً برجال حرس حدود عاودوا ممارسة عملهم كما كانوا بعدما يتعرضون له من إصابات في مهام عملهم الخطرة.
وقال الغامدي إن تبادل إطلاق النار في الشريط الحدودي مع اليمن أمر اعتاد عليه رجال حرس الحدود، مؤكداً أن ما يحدث منذ يومين في محافظة الداير بني مالك محاولة لإشغال رجال حرس الحدود من أجل إدخال المُهربات.