علماء: كنغر العصر القديم لم يكن يستطيع القفزالدراسة تركز على مجموعة من حيوانات الكنغر التي تتميز بضخامة الجثة وقصر الوجه والتي كانت تعيش في أستراليا منذ نحو 13 مليون سنة
واشنطن - قال علماء، اليوم الأربعاء، إنهم استعانوا بعلوم الإحصاء والميكانيكا الحيوية لتحليل عظام حفريات تخص مجموعة من حيوانات الكنغر الضخمة المنقرضة ليكتشفوا أنها ربما لم تكن قادرة على الحركة عن طريق القفز مثلما تفعل الآن أقاربها في العصر الحديث.
وركزت الدراسة على مجموعة من حيوانات الكنغر التي تتميز بضخامة الجثة وقصر الوجه والتي كانت تعيش في أستراليا منذ نحو 13 مليون سنة إلى نحو 30 الف سنة واندثرت بعد وصول الإنسان إلى قارة أستراليا.
وكانت هذه الحيوانات متينة البنيان مقارنة بكنغر العصر الحديث وكانت وجوهها تشبه وجوه الأرانب إلى حد كبير. وكان أضخم هذه الحيوانات -ويسمى بروكوبتودون جوليا- يزن نحو 240 كيلوجراما وارتفاعه متران وطوله ثلاثة أمتار.
ووجدت الدراسة اختلافات تشريحية كبيرة في عظام الأطراف مقارنة بحيوانات الكنغر الأخرى.
وقالت نتائج الدراسة إنه فيما يتعلق بقدرتها على الحركة فقد كانت مختلفة عن الكنغر الحديث إذ كان تشريح الجسم لديها لا يسمح بحركات القفز والوثب بدرجة كافية.
وكانت هذه الحيوانات تتحرك منتصبة القامة وعلى قدمين على الأرجح وتقدم رجلا ثم تعقبها بالأخرى مثلما يفعل الإنسان الآن على نحو تعجز حيوانات الكنغر الحالية عن القيام به.
وكان مما يسهل تلك الحركة كبر حجم عظام الفخذ والركبة مع ثبات مفاصل العقبين على خلاف كناغر، لكن مثل الحيوانات التي تمشي أو تجري. كما كانت فقرات العمود الفقري تفتقر إلى المرونة مما لا يلائم حركات القفز والوثب.
وقال الباحثون إنه نظرا لثبات حركة الظهر وتخصص اليدين في الكناغر القديمة فإنّ السير على خمس كان صعبا بالنسبة لها. وهي تفتقد أيضا صفات تشريحية متخصصة معينة موجودة لدى كناغر العصر الحديث التي تتحرك كلها تقريبا بالقفز بخلاف نوع يسمى كنغر المسك الشبيه بالفأر.
ويقول العلماء إن هذه الحيوانات وأشباهها ربما تكون قد انقرضت بسبب أنشطة الصيد التي قام بها الإنسان الأول عند وصوله إلى أستراليا منذ نحو 50 الف عام ونظرا للتغييرات البيئية التي تسبب فيها الإنسان أو تغير المناخ.