سيدي,
بقدر دمعك نزفت دمي,
وبقدر نزفك اهرقت دمعتي,
دمعتي التي حارت على خدي,
واحترت معها,
بماذا اشبهها
وهي تصهل محمحمة خارجة من العين الى خدي/ ارض الطف
بسهم شق الهواء مخترقا صدرك, كما اخترقت وجهي!
ام بالعباس وهو يرد النهر فيتركه عاطشا حائرا, كما تركت دمعتي عيني دون سقاء!
ام بالحسين وهو يزحف على ارضه وحيدا عافرا,
تزحف دمعتي على خدي, بحيرتها, بوجعتها!
ام بطفلة فرت من الخيام,
تلك دمعتي, فرت من الخد تطوي الارض البيد, قاصدة جسم الحسين!
ااشبه دمعتي وهي تحرق خدي, منبعثة من عيني المقهورة,
بنيران الخيم وهي تشتعل في نساء واطفال!
لست ادري
واعذريني يا زينب,
اشبهها وقد رضت خدي بحوافرها
بجياد رضضت يا مولاي صدرك وظهرك
لا ادري
ولن ادري
فدمعتي عمرها بعمر الكون, وامتدادها بامتداد الالم, لن تنطفي ولو انطفا الزمان المر
فهي في قلبي حرارة
ليوم الحشر