مزّقوا العهد و استباحوا الحراما واستحبوا بعد الضياء ظلامـا
و تنادوا الى الضلال و رامــوا الجهل واستبدلوا الهدى أوهاما

زحزحوها عن الوصي و تاهوا ومن الظلم قـد بنـوا أهرامـا
كيف طابت عين الدينـة نومـا وابنة المصطفى تأن اهتضامـا

هبك عن نيل حقهـا غالبوهـا لـم لجـوا ببابهـا إضرامـا؟
ولمـاذا عـن دمعـة منعوهـا و بعمر الورود ماتـت علامـا؟

و لماذا عـن دارهـا أبعدوهـا و بعمر الورود ماتـت علامـا؟
و لأي الأمـور تدفـن ســرّأ بضعة المصطفى و تخفى مقاما

أو ليسـت لهـا بطيبـة أهـل أم نسى القوم عهدهم و الذمامـا
لم يشيّع جثمان بنت رسـول الله إلا قلـيـل صـحـب قـدامـا

و عليّ أميـر حـزن و دمـع معه الصبيـة الصغـار اليتامـا
حسـن فـي يمينـه و حسيـن عن شمال و الدمع صد الكلامـا

و عليها الأطفـال لمـا تنـادت ضجّت الأرض من أنين اليتاما
يستغيثـون أمهلـونـا قلـيـلا نتزوّدمـن البـتـول تمـامـا

لا تواروا كسيرة الجنـب ليـلا علّ في الصبح تستطيـع قيامـا
ليت من غشـوة تقـوم و لكـن أبـرم الظلـم أمـره إبـرامـا

و عسى وردة النبـوّة تصحـو أسفـا هدّغصنهـا و تـرامـا
لفّ جرح بمتنها طـرف ليـل و جـرح بمتنـهـا الأيّـامـا