السمع عند الحيوانات
ليست كل الأصوات يمكن سماعها منقبل جميع الحيوانات. كل نوع من الحيوانات يملك مدى محدد يستطيع السماع عنده. الكثيرمن الحيوانات تستخدم السمع كوسيلة للاتصال، والسمع عند هذه الأنواع مهم لبقائها. علماء: الأفاعي تسمع بواسطة فكيهاواشنطن : في دراسة هي الأولى من نوعها،أثبت علماء أن الأفاعي تتمتع بحاسة سمع على الرغم من أن لا أذنين لها. وأشارتالدراسة التي أجراها علماء أمريكيون وألمان، إلى أنه بإمكان الأفعى التقاط ذبذباتفريستها عند الحركة بواسطة فكيها الاثنين ثم ترسلها إلى دماغها لتحليلها واتخاذالخطوة الثانية. وأوضح العلماء أن للأفاعي جهازي سمع أثنين أحدهما يعمل بواسطةالفكين، مشيرين إلى أن ذلك قد يفتح الباب أمام دراسة تطور هذه الزواحف عبر التاريخ. وأضاف الباحثون أنه بعد أن يلتقط فكا الأفعى الذبذبات تنتقل هذه إلى منطقة فيدماغها اسمها " cochlea"، حيث تنقل الأعصاب بدورها الإشارات إلى الدماغ لتحليلها،مؤكدين أن للأفعى فكّان يتيحان لها قضم وابتلاع الطرائد الأكبر منهاحجماً.
هل تستطيع السلحفاة أن تسمع ؟؟على الرغم من عدم وجود أجزاءالأذن الخارجية في السلاحف إلا أن لها أذن داخلية تلتقط الأصوات و لكن لا تعتمدالسلحفاة بشكل كبير علىالسمع يكفيها حاستي الشم و الرؤيةحاسةالسمع لدى الحيتان
الآذان للسمع - و يعرف الجميع ذلك. و لكن دراسة جديدة وجدت أنالسماع يبدأ في الحنجرة بالنسبة لمخلوق يدعى الحوت ذو المنقار. يقول الباحثون: إنالمراقبة قد تساعد في شرح كيفية سماع جميع الحيتان. تستخدم بعض السفن هذه التقنيةالأشبه بالرادار بإصدار موجات صوتية لاستكشاف و تحديد موقع الأشياء تحت الماء. إنالحوت ذا المنقار المعقوف هو ما يدعى الحوت ذو الأسنان. ينتمي إلى مجموعة تضم حواليثمانين صنفا و التي تتضمن أيضا الحيتان القائدة و الدلافين, و حيتان العنبر. تغوصالحيتان ذات الأسنان عميقا في المحيط بحثا عن الطعام. و بينما الحيتان تصطاد, فإنهاتصدر أصواتا تصطدم بالأشياء و من ثم تعود إلى الحيتان. تدعى هذه العملية بتحديدالمكان من خلال الصدى, و تسمح للحيوانات (برؤية) شكل و حجم و موقع فريستهم و حتى لوكانت تبعد ألف متر عميقا تحت البحر حيث الظلمة حالكة. لفهم أفضل حول كيفية سماعالحوت, قام باحثون من جامعة ولاية سان دييغو في كاليفورنيا بأخذ ثلاث من أشعة إكسلاثنين من الحيتان المنقارية. كانت الحيتان قد ماتت و تم غسلها على الشاطئ. عرفالباحثون أن بعض الأصوات تأتي إلى أذني الحوت المنقاري من خلال بنية تدعى النافذةالسمعية. عندما استخدم العلماء حاسوبهم ليقتفوا كيفية سير الموجات الصوتية, فوجئوا لكشف أن الأصوات القادمة من جهة اليمين الأمامية تسير فعليا أسفل فكالحيوان. و من هناك, تحركت موجات الصوتية من خلال الحنجرة إلى ثقب في الجهة الخلفيةللفك لتنتهي أخيرا قرب أذني الحيوان.
حاسة السمع لدى الحشراتليسصحيحا أن الحشرات لا تسمع أو تتكلم، ففي حياة الكثير من الحشرات تعتبر حاسة السمعحيوية تماما مثل حاسة الشم، هناك أكثر من عشرة آلاف نوع من الحشرات تصدر اصواتاكالزقزقة وأكثرها بصفة خاصة من الحشرات مستقيمة الأجنحة: الجنادب والجراد والصرصوروحشرات الزيز .حاسة السمع لدى الضفدعالضفدع حيوان برمائي عديم الذيل له عينان جاحظتان. ولمعظم الضفادع أرجل خلفية طويلة وقوية تمكنهامن القفز إلى مسافات طويل وتسمع الضفادع بواسطة أذن داخليه ورئتيه
كيف تسمع الطيور؟ثبت أن الطيور تستجيبللترددات التي تتراوح بين( 100 – 12800 هرتز) و تستخدم الطيور هده القدرة على حمايةأنفسها من الخطر، و من الطريف أن طيور البوم تستطيع تحديد و اصطياد الفرائس من خلالإشارات صوتية.
آذان الخفاشتختلف أشكال الأذن في الخفافيش.بعضها لهآذان طويلة بطول الخفاش وعلي جانب آخر نجد بعض الخفافيش أذانها قصيرة فنجد أذنالخفاش الأسترالي واسعة تلتحم وتلتقي فوق الرأس . وكثير من الخفافيش يمكنها تحريكالأذن في اتجاه الأصوات الخافتة . ونجد أن حاسة السمع لدي الخفافيش متطورة للغايةلأنها تسمع بها صوت الارتداد وصدى الصوت.
حاسة السمع لدى الزواحف
تتفاوت الزواحف من حيث قوة سمعها. لكن معظمها يستطيع سماع الأصوات ذات الطبقات المنخفضةولدى غالبية الزواحف طبل أذني وأذن وسطى وأذن داخلية.
حاسة السمع قد تكونأعقد مما يتصور العلماءقد يتبع البشر استراتيجيات عدةأفاد باحثونبأن حاسة السمع لدى البشر قد تكون أعقد مما كان معتقدا سابقا، فقد كان يعتقد أنالإنسان يحدد مصدر الصوت بطريقة مشابهة لتلك التي تستخدمها البومة. لكن مجموعة منالعلماء من جامعة لندن أشاروا في دراسة نشرت بدورية "نيتشر" إلى أن الإنسان يستخدممثل هذه الطريقة عند التقاط الأصوات ذات التردد العالي. وأوضح العلماء أن الإنسانيستخدم طريقة مختلفة في سماع الأصوات ذات الترددات الأقل تستخدمها بعض الثدييات الصغيرة مثل حيوان الضلع وخنازير غينيا. ويأمل فريق العلماء أن يثمر عملهم عن إيجادطرق جديدة أكثر تعقيدا لمساعدة الذين يعانون من مشاكل في السمع وتتبع مصادر الصوتفي البيئات ذات الضوضاء الكثيرة. يذكر أن الحيوانات والبشر يستخدمون أسلوبا معينافي السمع بحيث يكون هناك فارق زمني في وصول الصوت إلى الأذنين لتحديد مصدره.ويستطيع المخ البشري إدراك الفارق الزمني في وصول الصوت إلى الأذنين الذي قد يبلغ10 ملايين جزء من الثانية.
السمع لدى البومة
تجدر الإشارةإلى أنه كان يعتقد في الأوساط العلمية أن حاسة السمع لدى الإنسان تعمل بنفس الطريقةالتي تعمل بها حاسة السمعلدى بومة الحظيرة التي عكف العلماء على دراستها منذالسبعينيات. وكان يعتقد أن بومة الحظيرة لديها مجموعة من خلايا المخ أو الخلاياالعصبية التي تشعر بالفارق الزمني في وصول الصوت للأذنين. وتستطيع البومة تحديدمصدر الصوت استنادا إلى أي الخلايا العصبية التي أثيرت في المخ. ويعد نظام السمعلدى هذه البومة من أكثر النظم حساسية التي تساعد الطائر على السمعخاصة وأن الأصواتذات الطبقات العالية التي ألفها البوم في بيئته تتميز بقصر الموجة. لكن هذا الجهازالسمعي لا يصلح لالتقاط الأصوات ذات الطبقة المنخفضة التي تألفها الثدييات الصغيرةلأن الطول ألموجي لهذه الأصوات طويل. وأجرى فريق العلماء اختبارات على الثديياتالصغيرة واكتشفوا أن هذه الحيوانات تستخدم أسلوبا مختلفا في السمع حيث لا تنشط لديها الخلايا العصبية المسؤولة عنالسمع دفعة واحدة بل على مستويات مختلفة. ويجعلهذا الأسلوب الحيوانات قادرة على تحديد مصدر الصوت من خلال قياس الأنشطة المختلفةللخلايا العصبية. اختبارات على البشر ودرس فريق العلماء الأصوات التي ألفها الإنسان في المدن. واكتشفوا أن الإنسان لا يستخدم على الارجح نظاما واحدا في السمع. ويعتقدالعلماء أن مخ الإنسان قادر على الاختيار بين مجموعة من الاستراتيجيات للسمعاستنادا إلى تردد الصوت. ويأمل الباحث ديفيد ماكالبين أن يساعد هذا البحث المهندسينفي تطوير تقنية جديدة مشابهة لطريقة عمل حاسة السمع لدى الإنسان. يذكر أن أنظمةتتبع الصوت الحالية تستخدم في الأماكن الهادئة، إلا أنها تعمل بصعوبة في البيئةالتي بها الكثير من الضوضاء التي يستطيع فيها الإنسان الاستماع إلى أي محادثة دونمواجهة صعوبات كبيرة. وقال ماكالبين: "يعني تحديد مصدر الصوت بالنسبة للحيواناتوالإنسان الفارق بين الحياة والموت حيث قد يكون طوق النجاة من مطاردة أو أثناء عبورالطريق.. إن معرفة كيفية تحديد المخ لمصدر وحيز الصوت قد يكون خطوة أولى نحو تطويرطرق جديدة لإعادة السمع للصم."