Sunday, January,15, 2012
إيران وسوريا وتجييش العرب أبرز عناوين يناير
"هرمز" كلمة السر في اشتعال حرب الخليج "الرابعة"
جانب من المناورات الإيرانيّة في مضيق هرمز
رأى محلل سياسي أن تهديدات إيران في مضيق هرمز لن تسمح بها دول العالم، لأنها هي المتضررة اقتصاديا في سبيل حصولها على النفط الذي يمر عبر المضيق، كاشفا كذلك عن عدم استعداد الدول العربية لإرسال قوات عسكرية للتدخل في سوريا وفق ما اقترحه أمير قطر، متحدثا عن لقاءات الرياض مع لندن وبكين.
_____________________________________________
قوات دول الخليج العسكرية متأهبة، والرأي السياسي بها معلق ومكرر، الكل يستعد للدفاع، البحرية الأميركية تطفو فوق الخليج، بحرية إيران أنهت تمارينها بمضيق هرمز، القوات العمانية حيث الإشراف على رأس المضيق في حال التأهب القصوى، التصريحات هي فقط المشتعلة في "حرب باردة".
لا أحد يريد أن يكون هو شرارة إطلاق الحرب التي ستكلف كل المحيط بالخليج فاتورة باهظة الثمن، لن تدفعها سوى الشعوب، فلو عدنا إلى آخر تصريحات متقاذفة بين طهران وواشنطن لتأكد ذلك؛ فالأولى تجدد معارضتها يوما بعد آخر وفي بيانات متلاحقة لأي وجود عسكري أميركي في مياه الخليج، بينما يأتي الرد الأميركي بتعزيز حضوره في الخليج وأن أي محاولة لإغلاق "هرمز" من قبل طهران فستكون عاقبته وخيمة.
المشاهدات من الواقع تقول إن إيران أشعلت عود الثقاب، وتمارس تخويفها عبر نار "صغيرة" هي بلا شك أكثر خبرة من الجميع في المجتمع الدولي بمدى الكارثية، بعد أن اكتوت من جحيم حربها الدامية مع العراق في حرب الخليج الأولى التي استمرت لثماني سنوات، وقتل خلالها أكثر من مليون شخص إضافة إلى تشريد ذات الرقم من الأشخاص.تحرك إيران في مضيق هرمز تحت غطاء "التمارين الدورية" جعل الأميركيين بأسطولهم الخامس وقواعدهم العسكرية؛ ينتفضون ومعهم أهل الخليج لأن النار الإيرانية ترمي كيفما اتفقت دون رادع أحيانا، وربما تردعه السهام الاقتصادية العالمية المتشكلة عبر العقوبات الاقتصادية.
إيران المتضررة من إغلاق "هرمز"
المحلل السياسي يوسف الكويليت قال في حوار موسع لـ"إيلاف" كان السؤال الأبرز فيه عن إمكانية نشوب حرب خليج رابعة كلمة السر فيها هي مضيق هرمز فأجاب: أن مضيق هرمز هو المضيق الاستراتيجي الذي يمر من خلاله 40٪ من نفط العالم، وأنه حال إغلاق إيران للمضيق فستكون "هي المتضرر الأكبر لأن نفطها يمر من خلاله، مضيفا الكويليت أن أعمالها لا تتجاوز التهديدات.
ويقول كذلك أنه حين مجازفة إيران بإغلاق هرمز؛ فإن العالم لن يسمح بذلك، لأنه سيقود غالبية دول العالم إلى دفع مبالغ كبرى لضمان وصول النفط إليها، وهي في الأساس عاجزة عن دفع الفروقات العالية وهي تعاني من أزمات مالية عالمية كبرى.
عن خطابات الجانبين الأميركي والإيراني في فترة حرب باردة، قال الكويليت "القوى الصغرى والمتوسطة لايمكن أن تجاري القوة الكبرى"، وأعتبر أن القوة الكبرى هي مدرسة في فن السياسة، بينما وصف القوى الصغرى والمتوسطة بأنها "مركز اللعبة"، وأضاف الكاتب السياسي أن إيران مهما كانت سياستها لايمكن أن تُجاري بريطانيا وأميركا.
لندن وبكين تنظران من منظار الرياض للإقليم
المحلل السياسي الكويليت يجيب حول سؤال في مضمون زيارة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون وكذلك رئيس مجلس الدولة الصيني وون جياباو ولقائهما العاهل السعودي والحديث الذي دار بشأن إيران وسوريا، فقال أن الدول الكبرى تتوقع مغامرة مجنونة من إيران، لكنه أوضح أن تلك المغامرات ستتسبب في دعم اقتصادي للخليج، لأنها هي من ستعوض نقص إمدادات النفط الإيراني وكذلك الروسي.
ويضيف الكويليت أن العملية في المنطقة جميعها متشابكة، فسوريا هي سند لإيران لكن المواجهة الان بين شعب وحكومة داخل سوريا، ويضيف أن إيران ضائعة في كيفية معالجة هذا الوضع؛ لأن طهران مضغوطة اقتصاديا وسياسيا وكذلك ضغط يكبر عليها من سندها النظام السوري.
قطر وتجييش العرب ضد النظام السوري
وعن دعوة أمير قطر للتدخل العسكري "عربيا" لوقف المجازر التي تحدث داخل الأراضي السورية، قال "هي دعوة غير صالحة للتطبيق على الواقع" حتى وإن ذهبت قوات سابقا لسوريا والكويت وكذلك الأردن، متسائلا من هي الجيوش التي سترضى المشاركة؟
معتقدا أنه لا توجد دولة تستطيع أن تغامر، لأن -والحديث للكويليت- القوانين الدولية والعربية تمنع ذلك، حتى لا تصبح كقوة احتلال.