عائلة النمر: حكم الإعدام سياسي والقضاة استجابوا لإملاءات خارجية
الشيخ النمر
أصدرت عائلة الشيخ نمر باقر النمر بياناً اليوم الأربعاء (15 أكتوبر/تشرين الأول) أبدت فيه دهشتها من حكم الإعدام (القتل تعزيراً) الذي صدر صباح هذا اليوم من المحكمة الجزائية بالرياض.
وإذ أبدت العائلة استغرابها من الحكم غير المتوقع الذي اعتبرته سابقة خطيرة مؤكدة ان الحُكم "سياسي بامتياز" والتُهم غير صحيحة ولا ترقى إلى حد الحرابة حتى في حال ثبوتها.
ونقل بيان العائلة عن الشيخ النمر في ردّه على التُهم الموجهة إليه قوله "سألتزم قول الحق وذكر الواقع كما هو وإن استغل لإدانتي ومعاقبتي".
واستنكرت العائلة من القضاة تجريمهم لكل من يقف أمامهم، وقالت إن الحكم خضع لـ"إملاءات الفضاء الخارجي من تعبئة واحتقان واصطفاف طائفي لا أخلاقي"، في الوقت الذي يتطلب منهم التوحد في "صد الإرهاب والتطرف من قبل المتطرفين والعصابات الإرهابية" بحسب البيان.
وواصلت العائلة في بيانها مستنكرةً عدم لحاظ القضاة للمنهج السلمي واللاعنفي للشيخ النمر الذي احتاج إلى "قليل من الانصاف للوصول إلى الحقيقة المغايرة لدعوى المدعي العام التي لم يقدم فيها دليلاً مقنعاً".
وذكّرت العائلة القضاة برؤية الشيخ النمر للإصلاح السياسي التي على إثرها اجتمع بنائب أمير المنطقة الشرقية "جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد آل سعود" في يوليو/ تموز 2008.
وأكدت العائلة في ختام البيان رفضها للحكم الصادر وطالبت هيئة التمييز بنقضه جملةً وتفصيلاً، داعيةً الخيّرين "من العلماء والمثقفين والسياسيين والكتّاب" بالتعبير عن عدم رضاهم وقبولهم لهذا الحكم وللأحكام الأخرى التي صدرت بحق "الناشئين والأحداث" لما فيها من "تبعات ومتواليات سلبية".
ودعت المخلصين "للتواصل مع المسؤولين للبحث في أسباب ما حصل"، داعية إياهم "لاتخاذمبادرة شجاعة لمعالجة مشاكل الوطن" وفي مقدمتها إغلاق ملف المعتقلين.
المصدر من هنا